عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة,, وبعد.
قرأت مقالة الاخ الاستاذ الكاتب عبدالعزيز بن عبدالله التويجري المنشورة بعدد الجزيرة (9684) تحت عنوان عيب يا بنات بلدي, والتي أملتها عليه نتائج تنامي ظاهرة التدخين في مدارس البنات بجدة التي كشف عنها بحث الدكتورة سونيا بنت احمد المالكي في فعاليات اللقاء العلمي السنوي الخامس للصحة المدرسية بعنوان (ظاهرة التدخين في مدارس جدة حجمها وأبعادها) مفيداً النسب التالية:
27% من طالبات المتوسطة في جدة يمارسن التدخين - 35% في الثانوية - 51% بين المعلمات.
وقد عبر الكاتب وفقه الله عن بالغ دهشته وامتعاضة الشديد للنتائج المحزنة والمخزية التي توصل إليها بحث الدكتورة سونيا في رصد انتشار هذا الداء بين صفوف بناتنا وأخواتنا وانه وصل إلى حد الظاهرة حيث ارتفاع معدل تلك النسب, ولقد كان الكاتب صادقا مع نفسه مستشعرا أهمية الموضوع غيورا على اخواته المسلمات حين رآهن يدلفن الى ذلك المنعطف الخطير في حياتهن وحياة اجيالهن غير مدركات لمبلغ تلك الخطورة وما تفضي اليه من ارتكاب محرم وعدم توفيق في غالب الامر لا قدر الله في حياتهن الزوجية, فشكر الله لأخينا عبدالعزيز بن عبدالله التويجري مسعاه الجاد وغيرته الدينية وأكثر الله من امثاله وهم كثر بحمد الله في هذه البلاد المباركة الذين يقدرون امانة القلم وواجب النصح,, ومن مقتضيات الواجب الديني والوطني سبر حياة الافراد والمجتمعات والتنبه لما يدور في فلكها ورصده بكل دقة ومن ثم دراسته بتأن وروية من قبل العلماء والمختصين تمهيداً لوضع الحلول العملية قبل ان يستفحل الامر ويصل إلى حد الظاهرة كما هو الشأن في هذه المعضلة التي نرجو من الله ألا تستشري عدواها إلى مدارس البنات في المناطق الاخرى, ولعل ما يخفف وقع المصاب ان المسئولين في وزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لتعليم البنات يعملون جاهدين لتدارك الامر قبل فواته وحصره في نطاقه الضيق للتعرف على مسبباته وما قد يكون من تجاوزات اخرى كتعاطي مخدرات وترويج لها بين صفوف النساء لاقدر الله, فيحسن بنا ان نكون يقظين وان نواجه الحقيقة, وألا نغمض العين عن المخالفة مهما كان حجمها بحكم اننا مجتمع مثالي ومحافظ,, والله الموفق.
علي اليحيى
بريدة