عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت على ما كتبه الاخ عبدالله بن شفلوت، - مشكورا - في العدد 9686 من جريدة الجزيرة تعقيبا على ما كتبته في العدد 9680 حول طباعة المصحف طباعة ملونة من اجل تسهيل التجويد تلخص في ذهني بعض النقاط والتي احب ان اشير إليها ان اذنتم لي مشكورين.
أولا : شكري وتقديري لكم وللاخ عبدالله ولكل من تفاعل مع هذه الفكرة سواء مؤيدا أو ملاحظا.
ثانيا: عندما ابديت ذلك الرأي المتواضع حول طباعة المصحف الشريف طباعة ملونة حسب احكام التجويد لم اكن اريد بذلك الاعتماد على هذه الطبعة في تدريس التجويد اعتمادا كليا وإنما قصدت ان تكون وسيلة ذات فاعلية لتدريس وتعلم التجويد.
ثالثا: لا أظن ان تمييز احكام التجويد بألوان مختلفة وتعلمها عبر هذه الطبعة يعد أمرا سلبيا، بحكم اننا علمنا الطالب ان هذا اللون الاحمر يعني مداً لازما مثلا واللون الاخضر يعني إدغاما بغنة، وعليه فإن الطالب لن يطبق احكام التجويد إلا من خلال هذه النسخة الملونة فقط بحجة انه تعلم التجويد من خلال تلك النسخة الملونة، فلما انعدم ذلك المصحف الملون انعدم التجويد.
بل إنني اظنها مهمة للمراحل الدنيا من الابتدائي لان الطلاب في هذه المرحلة يتعلمون بالتلقين غالبا فربما تكون ركيزة اساسية للمراحل التي يكون التجويد فيها مادة اساسية تدرس وحينها يعلم الطلاب المراد من تلك الالوان التي كانوا يرونها ويقرؤونها في المصحف.
الامر الآخر اننا تعلمنا ومازال الطلاب يتعلمون بعض المواد ذات القواعد بالالوان، فمثلا في مادة القواعد يميزون الافعال بلون مثلا والاسماء بلون والحروف بلون عند تدريسها من اجل تمييز موضوع الدرس عن غيره، مع ذلك بقيت تلك العلوم معهم حتى وان لم يقرؤوها عبر الالوان.
رابعا : وحول العناية بتعليم التجويد فإنني اؤيد وأناصر ما ذكره الاخ عبدالله حول ضرورة تكثيف الجهود المبذولة في تعليم التجويد من قبل المسؤولين والمشرفين والمعلمين من اجل الاهتمام في تدريس التجويد دراسة نظرية وتطبيقية، بل انني ارى ضرورة زيادة حصص التجويد، وكذا زيادة مقدار الدرجات المقررة للتجويد في مادة القرآن في كل مرحلة.
خامسا : لابد من العناية في اختيار مدرسي القرآن والتجويد ليكونا متقنين للتجويد، وكذا ضرورة جعلهما مع مدرس واحد, وألا نتساهل في اختيار مدرس القرآن بحجة ان جميع المعلمين يستطيعون تدريس القرآن.
وفي الختام أسأل الله الاخلاص في القول والعمل كما أسأله الهداية للجميع والتوفيق والرشاد.