* جدة نايف البشري
بدأ ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله في مغادرة المملكة بعد ان منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام ليعودوا الى بلدانهم سالمين غانمين بما أنعم الله عليهم بالحج وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، الجزيرة التقت عددا من الضيوف قبل مغادرتهم.
* يقول محمد حسين من (اذربيجان) نحن نقدر للمملكة هذه الاستضافة الكريمة من الملك فهد الذي نعتبره قائد الأمة الإسلامية، ويضيف:
وحقيقة لقد قضينا اياما الا تنسى في ضيافة خادم الحرمين الشريفين واستفدنا من وجودنا هنا في تعلم الكثير عن الدين الاسلامي وسوف نقوم بدورنا بتعليمه في بلادنا,.
وعن بعض الذكريات التي لا زالت عالقة به قال محمد هناك موقف لا انساه وهو رؤيتي اهالي مكة يقومون بسقيا حجاج بيت الله الحرام بالمجان وبالماء البارد والحجاج يغادرون الجمرات الى الحرم لطواف الوداع فترى الشباب وهم منتشرون بين السيارات ويسقون الحجاج وهذا يدل على التآلف الاسلامي ويدل على اصالة هذا الشعب السعودي الكريم واضاف بأن الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام لتعجز عن تقديمها عشرات الدول مجتمعة فقد رأيت مشاريع ضخمة ولو رأيتها في الصور من قبل لما صدقت ولكن رأيتها بأم عيني ومن ذلك توسعة الحرمين الشريفين والانفاق التي تخترق مكة طولا وعرضا واسأل الله العلي القدير ان يجزي حكومة المملكة وشعبها خير الجزاء على ما تقدمه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام.
* ويقول مبارز اسماعيل من (اذربيجان) نحن سعداء جدا لهذه الاستضافة من قبل خادم الحرمين الشريفين وعلى هذه الجهود الطيبة التي بذلت.
وحول ذكرياته مع الحج يقول الحاج مبارز لقد لفت نظري حسن معاملة رجل الامن السعودي للحجاج ومساعدتهم لهم على الرغم من مسؤولياتهم الجسام ونشكر للمملكة المعاملة الحسنة وخاصة عند الاستقبال لنا فجميع الظروف كانت ميسرة منذ لحظة وصولنا الى الديار المقدسة حتى وقت مغادرتنا ونطلب الله في السر والعلن ان يحفظ الملك فهد بن عبدالعزيز رائدا وقائدا للأمة الاسلامية ولخدمة الحرمين الشريفين.
* اما هدايات ابراهيم فيعمل اماما لأحد المساجد في أذربيجان ويقول كم كانت سعادتي عندما تم اختياري للحج الى مكة المكرمة لقد كانت اكبر فرحة في حياتي واعتقد انها لا تتكرر وخاصة عندما نكون ضيوف على قائد عربي مسلم كخادم الحرمين الشريفين فهذه والله معجزة,, ومنذ انطلاقنا من اذربيجان ونحن في خدمات وتسهيلات وسكن واعاشة وتنقلات ما بين المشاعر وكل شيء على ما يرام ويضيف ابراهيم لقد استفدت من زيارتي هذه وتوسعت مداركي في الكثير من الامور الدينية وخاصة عن الحج وقد تم توزيع العشرات من الكتيبات عن حياة المسلم اليومية وسوف اقوم بتعليمها للناس هناك واعتقد ان مسؤوليتي قد زادت عن أول ولا بد لي ان علم الناس امور دينهم في اذربيجان.
* من جانبه يقول مرزا خرور ان الاسلام في اذربيجان بدأ في الانتشار واصحبت دولة ذات سيادة بعد ان كانت تابعة لما يسمى بالاتحاد السوفيتي والشيء المدهش اقبال الشباب على تعلم الدين الاسلامي وتعلم اللغة العربية والكثير من ابناء اذربيجان هم الآن في جامعات اسلامية سواء في المملكة او الدول العربية وسوف يعودون الى بلادهم لتعليم اهلهم امور الدين في المساجد والجمعيات الاسلامية.
وتواصل الجزيرة لقاءاتها مع ضيوف خادم الحرمين الشريفين حيث التقينا مع سيدتين من كازاخستان وهما (بيان بغيض وفاطمة بنت سال) في البداية تقول بيان لا استطيع ان اوفي المملكة وخادم الحرمين الشريفين حقهما من الجمل ومن الدعاء على ما قدموه من خدمات للحج وتقول ايضا بانها سعيدة وهي تحج لأول مرة وترى هذا الاجتماع الكبير للمسلمين من كافة بقاع الارض وسعيدة ان هناك حجاجاً من كازاخستان بعد ان كانت دولة شيوعية فمنذ عشرات السنين لم يحج الى مكة من كازاخستان اقل من مائة حاج وهذا شيء مؤلم اما الآن فالحمد لله كازاخستان دولة اسلامية وسوف تبقى ونشكر للملك فهد هذه الاستضافة.
* أما فاطمة بنت سال فتقول انها تعمل معلمة في احدى المدارس ولديها تسعة من الاولاد وجميعهم تعلموا الكثير عن الدين الاسلامي واشادت فاطمة بما رأته في المشاعر المقدسة من مشاريع فقد تكون معجزة في الكثير من البلدان وتقول لقد رأيت مشاريع كبيرة ولكن ما ادهشني اكثر هو مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم المكي والحرم النبوي وادهشتني نظافة مكة والمدينة رغم الاعداد الكبيرة من الحجاج واعجبت بالامن السعودي وحسن تعاملهم مع الحجاج وتقول فاطمة ان من واجبها كمسلمة ومعلمة ان تنقل ذلك الى اهل كازاخستان ودورها ان تعلمهم امور دينهم فقد استفادت الكثير في هذه الزيارة التي لم احلم بها طوال عمري,, ولكن الحمد لله ان ذلك قد كان على يد خادم الحرمين الشريفين والذي هو بحق خادم للاسلام في كل بقاع العالم.
اما محمد نور من اوزبكستان فقد اثنى على الخدمات التي قدمتها المملكة طوال فترة استضافتهم في المملكة ويقول انه دائما يفكر ويسأل نفسه كيف تقام مدينة يسكنها اكثر من مليوني حاج ولعدة ايام ثم لا يستفاد منها مرة اخرى,, ما العائد الاقتصادي من مشاريع المشاعر المقدسة لقد انفقتم عشرات المليارات دون عائد اقتصادي وهذا مخالف للواقع الذي تعيشه كل دولة شيء لا يصدقه العقل ويضيف محمد ان المملكة قد كسبت الكثير ومن ذلك احترام العالم الاسلامي صغيرا وكبيرا ونسأل الله ان يجعل تلك الاعمال في موازين خادم الحرمين الشريفين واخوانه ووالده الذين سبقوه الى الدار الآخرة.
|