طخ
طخ
طخ
هدوء,.
سأقول الآن قصيدتي
عفواً,.
فالولد الناعم، والبنت الخشنة
عليهما مغادرة المكان,, حالاً
فأنا لا أحب الاشياء في غير طبائعها
هه
هه
هه
لم يخرج أحد، فالكل يريد الشعر,.
***
من الذي سمح بدخول الأكل؟
"الشعر أهم من الأكل"
ألم تسمعوا بهذه العبارة من قبل؟
فليخرج كل الجائعين,.
هذا اليوم يوم الشعر حد التخمة
تك
تك ,,تك
خرج الجميع، وبقي الشاعر وحده
صاح: هؤلاء من عشاق الابتذال!!
***
واحد فقط، تقدم إلى الشاعر
قال له بخبرة من جاء من خلف القرون:
يا أخي,, من أوهمك بأنك شاعر؟
قال الشاعر: هذا الجمهور الذي خرج ولم يصغ إليّ!!
***
راح الشاعر ينشر في الجريدة,.
وبدأت الجريدة تنشر للشاعر,.
راحت الجريدة تنعزل
وتنعزل,,
وتنعزل,.
حتى صارت مجلة ثقافية متخصصة!!
***
في حوار صريح مع الشاعر
سألوه:
هل تؤمن بكل ما تقول في شعرك؟
أجاب الشاعر بحزم:
أنا لا أؤمن إلا بالله,.
بارك الله فيك أيها الشاعر العظيم.
***
بعد سنوات قصيرة,.
يطالعنا الشاعر من شاشة احدى القنوات الفضائية
ويدلي بهذه التصريحات:
* بداياتي الشعرية كانت من المنفى
* الشعر أخذ مني كل شيء ولم يعطني شيئاً
* مكسبي الوحيد هو "حب الجمهور"!!
***
يبقى السؤال عالقاً في شفة المذيعة: أي جمهور تقصد أيها الشاعر المجدد؟!
ويبدو الضجر مرسوماً على ملامحها المحبطة: أرجوك، اقرأ قصيدتك الاخيرة ولا تنظر نحوي,, حتى لا أبدو بلهاء امامك.
|