Thursday 8th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 22 ذو الحجة


في البدء كان السؤال
لولو بقشان

1
مِن دمنا،
الى دمنا،
حدود الأرض؟
2
أمِن دمي، الى دمي
حدودالصمت؟
أمِن دمي، الى دمي
حدود الكلام؟
3
اذا كان الفضاء الرحب
حدودا لآخر الارض،
فهل يعني ذلك
ان الفضاء بلا حدود؟
لو كان كذلك
لما استسلم لإطار النافذة!
4
كل الحياة اسئلة،
والاجوبة مازالت معلقة،
مابين الصمت والكلام.
وحده الجرح بلا حدود،
لذا اعلنت الكتابة دوما
عن نفسها,.
حيث لاحدود،
حيث لااطار يخنق فضاء الوجع,.
5
هذه الارض تمتد،
من دمي،
الى دمي.
هذه الارض تمتد،
من وجعي
الى حزني,.
بحارها صاخبة بالثلج والنار،
ترابها يحمل في كل ذرة
صوتا بحجم سرب غمام,.
واشجارا لها عناوين.
ماضاع من الكلام.
هذه الارض سكني،
فلتمتد،
مادام في ديوان الرحيل ،
صفحات
لم تقرأ بعد.
6
هذه كلمات جمعت نفسها
من على وجه الماء،
هي في خاتمة الابحار
إهداء,.
الى تلك الدموع الصغيرة،
التي حاولت ان تزحزح الصخرة،
عل الوطن يقترب،
عل الوصول يعلن نفسه.
كل ماهو قابل للقبول،
مرفوض,.
كل ماأعلن الاستكانة,.
لعدم وجود سواها
كل ذلك مرفوض,.
حدود الارض،
من الدم الى الدم،
أمر مقبول,.
حينها تكون الارض وطنا صريحا,.
لان حدودها نزف حميم,.
تلك هي الارض التي لا تموت،
الارض التي لايحتلها سواك
المقطع للشاعر محمود درويش


رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved