Thursday 8th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 22 ذو الحجة


جديد الثقافة

مقبرة السعادة رواية
* عبدالله بن زريقة
* الفنك -المغرب- 1998م
قدم الروائي، والشاعر عبدالله بن زريقة عملا سرديا وسمه بالرواية وتداخل مع السيرة الذاتية الى حد لايمكن للقارىء ان يقف على ابعاد هذا التفاعل بين كاتب يهم بكتابة رواية وبطل يعجز عن تجديد فنيات القص لتتهاوى مشاهده نحو ملامح العرض التفصيلي لسيرة رجل يغرقه الهم اليومي ويتلاشى في تضاعيف صبره وعناده ام مارد الفاقة الذي لايقهر.
ابن زريقة كتب روايته او سيرته على نحو يشي بتشبعه الكامل في الدور الانساني المتهالك الى اقصى حالات الفاقة والعوز الاجتماعي ليصور لنا وفي ثنايا تفاصيل مقبرة السعادة ادق تفاصيل حالة رجل تصيبه لوثة التمرد العبثي الذي يقود الى النهايات المكشوفة، والواضحة لتظل سيرة البطل مجرد حلم عنيف يتمرد على واقع بسيط ترسمه فضاءات هذه الرواية لتأتي نتائج هذا التمرد الى تحول جاد في العلاقة بين الانسان وواقعه في مدينة عصرية متماوجة حتى ان البطل يصل في هذا الاطار الى حدود تعرية الواقع وتحامل عليه في رغبة منه -فيما يبدو- ان يكتب ميلاد تشرد جيل بكامله,, وادمن بعضه السكنى في الاماكن المنسية، والمهملة,, حتى اتى الدور على البطل ليكون من رواد المقبرة القديمة لكنه لم يكن مجرد رجل محطم بائس انما هو رجل واع تعتلج افكاره في جملة من الادانات تتمثل في سقوط دور الفن ممثلا في المسرح والسينما في حياة الانسان العربي.
تقع رواية مقبرة السعادة في 100 صفحة من القطع الصغير نشرتها دار الفنك بالدار البيضاء وجاءت لوحة الغلاف للفنان بوشعيب هبولي,, ويعد هذا العمل آخر اعمال الشاعر والروائي ابن زريقة اذ صدرت له عدة دواوين ورواية سبقت هذا العمل ترجمت الى اللغة الفرنسية، وكتب مسرحية اضافة الى مساهمات في المقالة والقصص القصيرة.
***
جذور في قضايا التراث
* جذور دورية
* النادي الأدبي الثقافي بجدة
* العدد الأول 1419ه.
في سعي نحو البحث عن الجدوى,, وفي ملمح يراد به الاحتواء,, والارضاء صدر عن النادي الادبي بجدة العدد الاول من دورية جذور والتي تعنى بالتراث,, فيما تجاوز الهم حدود النظرة الواقعية لتذهب نحو قضايا الامة الحضاري منها، والفكري ليكون امام القارىء فرصة مناسبة للتأمل في حجم هذه الخطابات المعاصرة التي تعتمد في قراءتها للتراث على العنديات المبطنة بالرؤية الاجتزائية فلم يكن هناك شاهد قوي على ولوج جذور حقيقة البحث عن التراث الا فيما اجتهد في تحصيله من مقالات، ومقاربات، تأملها القارىء -ربما- قبل اعوام لتظل الرغبة والحلم في تحقيق المعجزة والهدف في ان تصل هذه الدورية الى القارىء مرفوعة على اعناق الرهانات بوصولها الى القمة فيما تبقى قضية التراث بلا حل لتتكرر المناداة من جديد في البحث والاستقصاء ولكن فيما تدره المقالة او توثقه المعلومات السابقة.
تبقى دورية جذور معلقة بين الرؤية المعاصرة وحقائق التاريخ التي حولها الى مجرد امثولة شديدة الغموض تستعصي على البحث، والباحث,.
وتعتمد جذور على المقالة اعتمادا كليا ليكون مجرد النبش في المقولات هو الهدف الذي قد يوقظ رغبة التجدد في اعادة التراث من خلال هذه المداومة على البحث والتدوين واعادة المقولات المعاصرة عن تراث الامة العربية والاسلامية.
ويرى النادي الادبي بجدة ان التراث له حضور فاعل، وواضح في مشروع النادي اذ يشير الى انه قدم العديد من المحاضرات، والندوات والف الكتب حول التراث معتمداً في ذلك على كم هائل من الاسئلة حول التراث الذي يطمح الى التقاطع مع المعرفة والفكر في رؤية الحياة الانسانية الجميلة والماتعة.
***
أشرعة المقالة للقاضي
* أشرعة للوطن والثقافة مقالات
* حمد بن عبدالله القاضي
* الناشر: شخصي ط 1-1419ه
للاديب والكاتب حمد القاضي تجربة طويلة في مجال المقالة اذ عرف متأملا للمشروع الثقافي المحلي ومحللا لعوالم تداعياته الانسانية,, بل انه يبين وفي الكثير من طروحاته على الجوانب الانسانية في الفن والابداع الذي تصل اليه قراءاته المتواصلة.
أشرعة للوطن والثقافة مجموعة مقالات للاستاذ القاضي اراد بها ان تكون تطوافا في مسيرة الثقافة دون ان يلامس في هذا السياق الجانب النقدي لتأتي المقالات ذات طابع احتفائي ودود,, لم يشأ بها ان تكون دخولا الى عوالم النقد والتنظير وانما اراد بها تأمل الراهن الثقافي وما يفرزه من ابداعات، ومؤلفات يرى انها جديرة بالاهتمام والمتابعة، والتأمل.
ألمح المؤلف في مقدمة الكتاب الى ان الهدف من نشر هذه المقالات يعود في المقام الاول الى تأثره الشديد ببعض القضايا التي تحتاج الى معرفة وتمحيص لتكون ثقافتناوآدابنا في خدمة الانسان والانسانية.
وقع كتاب القاضي في 128 صفحة من القطع العادي واشتمل على عدد من المقالات، والقراءات في بعض القصائد الشعرية والوجدانية، الحديث منها والقديم,,
فيما اضاف الى هذا الاتجاه المعرفي بعدا آخر يتمثل في الوقوف العميق على قضايا التراث العربي والاسلامي ولم يتخل عن نبرة الحزن اللاعج لتصبح النظرة العامة على مجمل القضايا مصبوغة بوهج التأمل الانساني الذي ينظر الى العالم بعين تحترق شغفا لرؤية الانسان المثالي الذي يتفانى في تقديم نفسه من خلال ثقافة اكثر مثالية وايجابية تحظى بالمتابعة والاهتمام.
اعداد/ عبدالحفيظ الشمري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved