نحترم الاستفسارات جميعها,, ونطوق الاحتمالات كلها ونجمع ونطرح,, ونقسم,, في عملية حسابية معنوية نسكت بها الفجوات المفاجئة تلك التي تتخذ من الوقت,, اللاوقت,, ومن السبب اللاسبب ومن صميم العدم,, قمة الوجود,, ومن قمة الوجود,, وجوب التأكيد على مهرجان تنكري تزيف فيه الوجوه بأقنعة لايرى تحتها الا مزيد من الحداد عدد في الطلب المعنوي غفلة يعمد معها الاصرار على الاعراض عن ردم الفجوة ايضا بمعملية حسابية بسيطة,, تخضع لمبدأ ان الاستفسار لابد وان يكون له جواب وان كان الجواب مشوشا,, تافها مؤلما,, فلابد وقتها ان نقبض على اول الخيط وحينئذ نكون قد اخترنا ان توجعنا المفاجآت.
2) نيسان ,, وقصيدة راحلة
ها هي نسائم نيسان,, تعاود الهبوب,, تشاكس الذاكرة,, تعاند إلهامات الفكر حينما تستفزه مرئيات الواقع تداعب في السوق اطيافا باهتة,, تتناثر على الملامح ندى يخلط بين كبرياء وتواصل,, يحسم بين دمع وهتان يأتي بالقصيدة,, ويرحل بها يهاجر بترانيمها بقوافيها الى حيث تطرق الأمسيات منشأ شدونا وولادة اسئلتنا.
نيسان,, وكم من نيسان في أوراقنا,,واسطرنا,, في تأملنا,, وضجرنا ,, في رحيلنا ,, ووصولنا,, محطات,, تلك محطات فيك يانيسان,, نجمع فيها امتعة من كتب وقصائد وانغام,, نتوقف وننوي العودة,, ونعود ونوقن اننا بلا توقف ستكون مادام في قلوبنا كل هذا الرحيق,.
3) لمن كانت الاوتار
قارئي: سألتني كان التعريف بالحب محاطا بالاختصار وهو كالبحار تتصارم فيه الاوصاف,, وتهلك دونه المعاني,, واجبتك ,, بان الحب يعوزه الاختصار في عصر اختصر فيه المعاني قبل ان نفعل نحن ,, فأوجز في محيطه صورتان,, هما مد وجزر,, والخطر واقع ,, وان اختلفت فيه الاسباب,, وخضعت فيه الخطورة الى نظرية النسبية,, تلك التي يتحمل مسؤوليتها كاملة طرف أول,, وطرف ثان,, الطرف الاول,, قلبك الذي يلغي عقلك احيانا,, وللطرف الثاني عقلك الذي يضطرك الى الغاء قلبك في معظم الاحيان ,, والخيار بينهما طرف ثالث,, غني,, دائما عن التعريف.
إيمان الدباغ