Thursday 8th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 22 ذو الحجة


ظنون
محاكمة الثقة!
هناء أبو الفرج

كما الثقة بالنفس فعل اكثر من ناضج والاصرار والصمود ليس بايدينا بل هو لعبة الايام القادمة وقدرتنا على المواجهة كذلك الثقة بالقلم شيء حبيب كالثقة بالنفس وبدون هذه الثقة نخسر مرتين في هذه الحياة وبوجود الثقة نكسب من قبل ان نبدأ,,؟!
نكسب انفسنا وكل من حولنا
ثم نكسب الصدق النابع من هذه الثقة!!
عندما توقفت فترة عن كتابة ظنون
كنت احس بضغوط تستقر هنا على صدري
وتكبر مع الوقت تريد التفجر والخروج
وقد انقطعت لحظتها عن كل شيء.
سوى ذلك الدار,,؟!
دار رعاية الاطفال بالمدينة المنورة
دار قائم على رعاية اطفال من انحاء المناطق مجهولو الهوية .
كانوا يقفون على قارعة الخريف
يشحذون المشاعر والغطاء
وكل ما جنته يداهم ان لا ذنب لهم
لن اصور شعور كل من حاول ان يراهم
يكفي ان اعبر بقولي ان كل من راهم
مارس الرفض وكذلك كان حالي
كنت ارفض ثقتي حتى بالقلم صديقي الوحيد
المهم كان اكبر من الكتابة,, واعظم من التحمل
واسوأ من البكاء اي شيء اكثر سوءاً
من المستقبل المجهول,؟!
والهوية المسجلة لدينا/اطفال بايد
صغيرة باردة حد الزرقة
لا يحتاجون الى الغطاء قدر
ما يحتاجون الى الامان,.
صوت بكائهم نبه حتى الجماد ترى اي مستقبل
ينتظر هؤلاء الفتية عندما يكبرون
صورهم لم تفارق عيني حملتهم معي
الى الشارع الى ضمير الانسان الحر
الذي كرمه الله ولم يكن عبدا الا لذاته واهوائه
اعلم ان الله عز وجل هو الذي رزقهم
بهذه الدار الكريمة وباناس يعطفون عليهم
ويسهرون على راحتهم طمعا.
في رضاء الله تعالى وثوابه
واعلم ان وجودهم لحكمة يقتضيها الله عز وجل وحده اعلم بها
وانظر الى ابصارهم المعلقة
ما بين السماء والسماء
فهم لم يفهموا بعد لغة الارض
لغتنا نحن عندما انظر الى فارس
واجده في قمة هدوئه يعبث باصابع يديه
اقول في نفسي ترى الى ايهما يميل بالشبه
الى امه أم الى ابيه؟!
يقتلني هذا السؤال قبل ان يغادر شفتي,,؟!
ورفيدة اكملت سبعاً وعشرين يوما
وهي بين ايدينا ليس لها من الامر شيء
سوى الصمت لغة ابدية
وموضي تنام كثيرا لان قلبها ضعيف جدا
وسلطان وصالح دائمي الضحك حماهما الله
اما حسن ومحمد طفلان مميزان بجمالهما الهادىء
سعيد يعاني ن صغر حجمه.
وخالد يتيم فقد ابويه بحادث سيارة
وحل لدينا ابن حبيب كريم
لا اعلم من الملام ولن أتجرأ على ان اقاضي احدا او ابرئ احدا لكن رؤية الاطفال بعيونهم التي مسحت بشيء من التسليم والياس
هي اكبر محاكمة؟!
لمن كان له عقل وعى وقلب احس!!
وغيرهم كثيرون قد عانوا من الحرمان
المشكلة ليست في وضعهم الحالي
بل في معاقبة الكون كله لهم
ومطالبتهم بفاتورة باهظة من التجرد
من كل شيء من الان الى ما شاء الله
واطرق برأسي هنيهة واتذكر بان الله عز وجل
يتولاهم من فوق سبع سماوات وهو وحده
كان معهم عندما نامت قلوب البشر وقست عقولهم
وافهم واستوعب اموراً كنت اعرفها ولكني احسست بحكمة الخالق منها الان فقط,,!!
(حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وامهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة).
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved