حين قدم صاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبدالعزيز آل سعود تبرعه الكريم بمليون ريال لدعم وحدة الكلى الصناعية بمستشفى الملك خالد بحائل من المؤكد انه لم يكن يتوقع لفعله الخير هذا جزاءً ولا شكوراً، فمثله حين يفعل تحركه دوافع عميقة نبيلة متأصلة في الذات تستهدف فعل الخير كونه جزءاً من الممارسة الحياتية في وجوده الانساني.
كذلك حين ارتأت جائزة حائل تكريم سموه - الغني عن التكريم - لم تكن تتوقع منه ان يفيض فوق كرمه كرما الا ان الشخص النبيل الكريم ابى سوى ان يرد التحية بأحسن منها، فتبرع للمنطقة بوحدة كاملة لتفتيت حصى الكلى يدعم بها احتياجات المنطقة الصحية ويساهم مساهمة مباشرة وعملية فعالة في عملية التنمية ويرعى مصالح المرضى الضعفاء في مواجهة آلام المرض ومعاناته.
هذا الموقف يؤكدا ان الخلفية الانسانية والمعرفية للأمير تركي خلفية شامله تضع القيم الاخلاقية والانسانية في موقع راق نبيل ولاتكتفى بذلك بل تحول هذه القيم الى ممارسات تخرج لحيز الواقع على شكل خطوات عملية تتجاوز مشاعر التعاطف والمواساة المجردة الى فعل مشاركة مسئول يأخذ موقف الفعل المبادر.
إن فرحة اهالي منطقة حائل بهذا الكرم تفوق قيمته المادية مئات الاضعاف فهم يرون في هذه البادرة المتكررة الكرم حبا واهتماماً بهم يثمنونه اغلى التثمين ويرفعونه حيث يستحق من مكانة رفيعة, فهل جزاء الحب الا الحب.
ان ابناء حائل بما يكنونه من الحب والتقدير والمودة لصاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبدالعزيز آل سعود يعبرون عن تواصلهم مع رجل سكن قلوبهم ووجدانهم ليس فقط بما قدم من تبرعات سخية ودعم كبير لمنطقتهم بل ايضا وفي الاساس على جميل خلقه الرفيع ومشاعره الانسانية الدافقة التي تترجمها افعال واقعية شديدة السخاء, فحل في قلوبهم اميراً على الكرماء وهم من اشتهروا بين العرب بالكرم .
ناصر السعدون المحيفر