عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
نتابع دوماً ما تقدمه صحيفتنا المحببة الجزيرة على صفحاتها المتنوعة من مواد ورسوم وأخبار ومن ذلك ماتقدمه ريشة أخينا الأستاذ محمد الخنيفر ولو أدى ذلك إلى اختلافنا في الرأي معه مثل مانشر مؤخراً في عددي يوم الأربعاء 7/12/1419ه ويوم الخميس 8/12/1419ه حيث رسم في اليوم الأول سعودياً يصر على تكرار الحج حتى لو أدى ذلك الى سكنه في مكة وليت موهوبنا مارسم ذلك فاخواننا على وعي كبير وهم أحرص الناس على المساعدة في تنظيم الحج والتخفيف على اخوانهم المسلمين القادمين من شتى بقاع الأرض وليتك رأيت كثرتهم لأخذ تصاريح الحج من مراكز الجوازات في أنحاء هذه المملكة الكبيرة، لأن نجاح الحج فخر لهم ولبلادهم، ثم أعقب ذلك في اليوم الثاني برسم مواطن سعودي قد ملأ سيارته بشتى الأنواع من الأطعمة استعداداً لصيام يوم عرفة وكأنه قادم على مجاعة أو حرب وكأن المواطن السعودي من أجهل الناس أو أغباهم، حاشا وكلا ان هذه البلاد تفتخر بأبنائها البررة الذين تفوقوا في مجالات عدة يحدوهم في ذلك دينهم الذي نهاهم عن الاسراف ثم تعليمهم الذي استجاب لتلك التوجيهات وطبقها واستفاد منها فأقام الجمعيات الخيرية تحسباً للاستفادة من أي زوائد في الأطعمة أو الأشربة وتوصيلها الى مستحقيها، أخيراً ان كان مايقصده أخونا قلة من الناس قد تحصل منهم مثل تلك المواقف فلاأرى أن يكون الحكم عليهم ونسيان الكثير من المواطنين الذين هم قدوة في الأخلاق والأعمال والتعامل، ولما لفن الكاريكاتير من محبين كثر أرى أن يتجه الأخ الكريم برسمه الى قضايا ومشاكل نعاني من فشوّها ومخاطرها كالدشوش والاستراحات والتدخين، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.