عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيام قلائل نودع بعدها عامنا الهجري 1419ه والذي مر معنا على مدار اثني عشر شهرا ذهبت كلمح البصر وصدق الله عزوجل (وتلك الأيام نداولها بين الناس) ذهبت أيام هذا العام بالكثير من الأحداث فمن وفيات الى مواليد الى حوادث الى زلازل وفيضانات، طويت صفحتها مع آخر صفحة في تقويم هذا العام، ثم ذهبت حلاوتها وذهب مرها، ذهب صفوها وذهب كدرها ولم يبق للانسان منها إلا ما قدمه من اعمال فإن كانت خيرا فليحمد الله عزوجل وليستمر عليها ويزد منها وان كانت غير ذلك فليتدارك نفسه وليبادر بالتوبة ويغتنم ما بقي من عمره في الخيرات قال الشاعر
إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى يدني من الأجل |
وقال آخر
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان |
لذا ينبغي على الانسان ان يقف موقف المحاسب لنفسه كلما رأى الأيام أو الشهور أو السنين تنخر في حياته وتقربه الى معاده، فما مضى من أيامه لن يعود وما مضى من قوته أو صحته لن يرجع، وان الآيات والعبر كثيرة، فكم مضى من الأحياء الى القبور وكم مات من الأصحاء وكم ودعنا في عام 1419ه من الأحباب والأصحاب واسلمناهم الى اعمالهم فارتهنوا بها، اللهم وفقنا لفعل الخيرات والتزود من الطاعات واجعل عامنا الجديد عام خير ونصر ورفعة وعزة لهذه البلاد الطيبة خاصة وللاسلام والمسلمين في كل مكان عامة يارب العالمين.
محمد السلوم