Sunday 4th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 18 ذو الحجة


توضيح من مستوصف الزهرة
هذه ملابسات قضية الطفلة المريضة

في اشارة لما نشر في جريدة الجزيرة عدد 9677 يوم الاحد 28/3/1999م بشأن موضوع الطفلة التي ادعى كاتب المقال ان المستوصف رفض استقبالها وتركها تصارع الموت على حد قوله نود ان نوضح فيما يلي ملابسات ما حدث وهو:
* حضرت فتاة ومعها خادمة الى المستوصف تطلب من الطبيب ان يرافقها الى المنزل حيث ذكرت ان لديها طفلة مريضة ولا تعلم مابها، ولأن المستوصف في يوم عيد وفي اجازة رسمية ولم يكن به سوى الطبيب المناوب وكان وقتها يباشر حالة مرضية بين يديه فقد طلب منها احضارها الى المستوصف للكشف عليها واجراء ما يلزم لها لأنه بالطبع لا يستطيع ترك المريض الذي يعالجه ولا المستوصف تحسبا لاستقبال أي حالات اسعافية اخرى قد تأتي الى المستوصف في وقت يكون فيه يباشر علاج حالتها بالمنزل.
* ذكر كاتب المقال ان الطبيب رفض حتى استقبال الحالة بالمستوصف وهو ما لا يمكن ان يحدث ولا يمكن تقبله أو تصديقه بالمنطق فالمستوصف قائم لاستقبال الحالات المرضية التي تأتي اليه ويباشر أداء واجبه في ايام العطلات الرسمية لأجل هذه الغاية، وقد دأب المستوصف على تقديم خدماته لأبناء المنطقة داخل وخارج مقر المستوصف, وبالتالي لا يمكن رد أي حالة مرضية تراجعه وذلك لاستقطاب شريحة كبيرة من المراجعين وايضا لترسيخ مفهوم صحيح عن خدماته.
* ذكر كاتب المقابل ان والدة الطفلة طلبت سيارة الاسعاف من الطبيب فرفض وهو أمر لا يمكن ان يؤخذ على هذا النحو، فالمفترض ان الطبيب هو الذي يقرر مدى حاجة المريض لموضوع النقل وهذا لا يتم إلا بعد اجراء المعاينة للحالة وهذا لم يتم في هذه الواقعة.
والواقع ان خروج الطبيب الى المنزل لمعاينة الحالات الحرجة أو التي لا تستطيع ان تنقل الى المستوصف مرتبط بوجود أطباء أخرين بالمستوصف لاستقبال الحالات التي قد تأتي للمستوصف في اثناء الزيارات المنزلية.
وللاحاطة فإن المستوصف قائم يؤدي واجبه لأبناء المنطقة منذ عام 1404ه ولم يحدث اطلاقا ان تخلف عن أداء خدماته للمراجعين طوال هذه السنوات ولم يحدث اطلاقا ان رفض استقبال أي مراجع مهما كانت الظروف وبالتالي لا يمكن للمستوصف ان يشذ عن هذا النهج خاصة ان المستوصف له اسهاماته في انجاح الحملات الوطنية التي تقام خدمة للمواطن وقد حصل على شهادات تقدير من الجهات المعنية وهي تعني بالنسبة لنا فيما تعني مدى حرصنا على خدمة وراحة المرضى.
ولا يفوتنا ان نؤكد للقارىء العزيز ان نقل المريض الى المستوصف اذا ما تيسر ذلك يتيح للطبيب لتوافر الأجهزة والمستلزمات الطبية التوصل الى تشخيص الحالة بشكل افضل وبالتالي التعامل معها بشكل مناسب ذلك لأنه اذا ذهب الطبيب الى المنزل وبالطبع دون أخذ الأجهزة معه لا يستطيع التعامل مع الحالات الحرجة على نحو يحقق الفائدة للمريض بشكل مرض، ايضا قد يكون الوقت الذي يستغرقه الطبيب للذهاب الى المنزل لتحديد امكانية علاجه من عدمها في غير صالح العملية الاسعافية وبالتالي فمن الأفضل استثمار هذا الوقت في شكل عمل ايجابي لصالح المريض داخل المستوصف.
كلمة أخيرة أود ان أختم بها خطابنا هذا وهي: أننا مؤسسة علاجية وطنية شأنها شأن باقي المؤسسات العلاجية الأخرى، نهتم بمرضانا، ونبالي بمشاعرهم ونقوم على خدمتهم من منطلق انساني في المقام الأول، ونحرص على سمعتنا، وكنا نود لو تم عرض الموضوع بكلمات أكثر دقة وصولا للحقيقة، فالاختلاف في الرأي مسألة واردة ولا يفسد للود قضية.
مع أطيب الأمنيات للجميع بالصحة والعافية.
مدير المستوصف
د, محسن كامل

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved