هذه الكلمات لا لتقرأ، لا لتحفظ، لا لتصبح جزءاً من الذاكرة؛ إنها لتغدو خلجات فيك ؛ إنها للنسيان فقط!
إلى: ح, ب
***
متى أستعيدُ الذي لا يسمّى؟*
يتكدس لاشيء في الطرقات معي
ويصاحب ظلي
ينبذني نحو الماضي خردلة
ويسميني جمرة انشاد
يترنح لاشيء في الدرب امامي
يتقافز كالقرد,, ويعدو قبلي
يسبقني,, يسبر دربي
ويناديني:
أقبل!
***
لاشيء كالماء يمر بساقية ضيقة
أوينثر دمعا فوق الصخر,.
لاشيء يمرقنا كالطيف,, ويمضي
ذاكرة لتبدُّدنا
يأتينا لا نعرف كيف ولكن يأتينا,.
يوقدنا,, ينبش ماضينا
نتكلم عنه ولا ندري
كيف يسافر فينا,.
(نتكلم عنه ونعرف ان خطاه تراقبنا وتهادننا
شيئا من وقت ,, ثم نعاود ركضا خلف تشرُّدنا,,)
***
لاشيء لا اسم له,.
يجتاح مدائن صمتي ووجودي
لاشيء يكتبني عند الاقمار
ويمحوني
لاشيء غادرني,,
وغدا من غيبي
يدعوني:
أقبل!
***
أترى ينزع مني اسمي؟
ولهذا: اني منبتٌّ,.
أقرأ لاشيء,.
وأكتب لاشيء.
* العنوان للشاعر حسين بافقيه.
|