Sunday 4th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 18 ذو الحجة


القاص الخضري
البطل المنطلق الأساسي لصناعة النص

البطل هو ذلك الكائن الذي يتفاعل داخلي ويخوض في اعماقي منطلقا نحو فضاءات الحلم الذي ترسم صورة النص في ذهني وتجعله يستلقي بكل مرح ليرسل اشارات البدء التي تجعل من السرد مطيعا للبطل ومنصاعا لاوامره.
لذلك تجد ان اغلب كتاباتي تأتي بلغة الراوي - البطل - الذي يقوم بدور سرد الاحداث.
فالبطل لدي هو المعول الاساسي للهدم عندما اكون عاجزا عن صناعة نص وهو فضاء الفرح ورقصة الزار المجنونة التي تدق طبولها عندما اعلن انتصاري عليه فاحقق نجاحا في صناعة نص ما.
فالكتابة ألم ومعاناة, ونصلها الحاد يقطع اجزاء من نفس الكاتب فتخرج كالنزيف عندما تكون صادقة ومؤرقة وخاضعة لحالتين لاثالث لهما اما تحقيق الحلم وخوض عوالم مجهولة جديدة تتفاعل في ذهن الكاتب والارتباط بشخوص تلك العوالم بالقدر الذي تجعلهم مستبدين به وهو خاضع في اوقات كثيرة لذلك الاستبداد،اما الخيار الثاني فهو الانتحار لامحالة أمام الأوراق بعد العذاب المقيت الذي بقايا الكاتب لحظة بلحظة,.
كلا الحالتين عذاب ولكن عندما يتحقق الانتصار الكبير واتمكن من تحدي البطل واخضاعه لارادتي يتحول العذاب والاستبداد الذي ظل لايام او لشهور الى نشوة عارمة تفوق كل مباهج الدنيا.
هذا في اوقات كثيرة جدا او غالبا اما احيانا فان البطل وهو انا او من حولي او اناس اعرفهم واناس اجهلهم لكنهم يعرفونني جيدا منذ زمن يأتون منصاعين تماما فيخرج النص سهلا لا مناص من الهروب منه حتى وان اردت ذلك، وهذه الحالة كالاحلام الجميلة كالاحلام التي نتمنى الا نستيقظ منها ابدا,.
ليتها تأتي ولكن وما نيل المطالب بالتمني.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved