Wednesday 31th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 14 ذو الحجة


ثقل المملكة أزال الغمة
لوكربي والدور الرائد للقيادة السعودية

عزيزتي الجزيرة,.
اذا قلنا ان للمملكة العربية السعودية ثقلاً سياسياً واقتصادياً في هذا العالم، فإن ذلك بلاشك يعود للسياسة الحكيمة لقادة هذا البلد، ومدى تناسب وتوافق هذه السياسة مع المتغيرات الاقليمية والدولية، فالعالم أجمع يقدر الدور الريادي للمملكة سواء على المستوى العربي أو العالم بأسره , وكم من القضايا المختلفة كان للمملكة الدور الريادي في حلها، والآن تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة بالدور الريادي لقادة هذا البلد في وضع حد لأزمة لوكربي هذه الأزمة التي نشأت بين أمريكا وبريطانيا من جهة وليبيا من جهة أخرى، وذلك بسبب سقوط طائرة أمريكية على الأراضي الاسكتلندية وراح ضحيته جميع ركاب الطائرة، وأتهم ليبيان بتفجير هذه الطائرة، واستمرت هذه الأزمة وتم فرض حظر جوي على ليبيا بعقوبات أخرى حتى تسلم المتهمين، واستمرت هذه الأزمة سنوات بين الشد والجذب، عدم ثقة من جهة ليبيا في محاكمة مواطنيها واصرار غربي على تسليمهم وطالت مدة هذه الأزمة وتضرر الشعب الليبي وتدخلت دول عديدة طيلة هذه الأزمة ولم يسفر هذا التدخل عن نتائج ايجابية، فليبيا على موقفها الناتج عن عدم الثقة والجانب الآخر مصر على التسليم بدون شروط، والآن تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة بقرب حل هذه الأزمة بعد تدخل المملكة العربية السعودية وجنوب افريقيا حيث رأت المملكة بقيادة الملك فهد أن حل هذه الأزمة لابد أن ينشأ من ثقة ليبية ومحاكمة عادلة غربية، فكان لسمو الأمير بندر بن سلطان سفيرنا في أمريكا دور بارز في ترسيخ هذا المبدأ بين ليبيا كدولة عربية يهم المملكة أمنها ورخاؤها والدول الغربية كدول لابد ان تحترم ميثاق الأمم المتحدة الذي يلزم كل دول العالم احترامه وتطبيقه، فقام صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بجولات مكوكية اسفرت عن قناعة ليبيا وثقتها في وساطة المملكة وهذا ما أكده الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي, حينما خاطب شعبه قائلاً لابد أن نحترم دور المملكة ونثق في وساطة المملكة كدولة تريد لشعبنا كل خير ونماء، وان هذه الأزمة وقرب حلها ليؤكد للعالم أجمع الثقل الريادي لهذا البلد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وليؤكد التقدير الدولي لهذا الدور الريادي وقدرة قادة هذا البلد على تذليل كل الصعاب بدبلوماسية هادئة ناتجة عن المصداقية في القول والعمل، وهذه المصداقية تفوقت على القوة الغربية فقوة الكلمة ومصداقيتها أقنعت الغرب بتدخل المملكة كدولة موثوق بها في قضايا العالم بأسره فدمت ياوطني ذخراً وسنداً للأمة العربية والاسلامية.
حسن ظافر حسن آل ظافر
محافظة الأفلاج/ الأحمر

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
تحقيق
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved