كان شاعراً رقيقاً يغازل الجمال في الانسان والطبيعة,, كانت ايادي الخيّرين تتبادل قصاصات الصحف التي تنشر له,, كانت أعين الخيّرين تتسع تفاؤلا وترقص أهدابها احتفاءً بالأمل الذي كان ينبجس وسط غبار الزمن الرديء, كان الصدى يصله أينما كان، وكان هو الآخر يفرح من كل قلبه,, تكالبت ظروف الحياة القاسية عليه فصاح بمريديه: النجدة,, وكعادة من يختار خياراً صعباً,, طال انتظاره,, ثم جاء الفحيح مخففاً بروائح العصر وبعض,, المساعدة,, والوعود,, ورغم انه كان يردد في الماضي لا تصالح ورغم ان الوسط كان في نظره مستنقعاً ،إلا ان خذلان المريدين وإغراء روائح العصر كانت أقوى,, فانبرى يقرع نفسه ويجرح ماضيه ومريديه.
حمد الباهلي