Wednesday 31th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 14 ذو الحجة


أما بعد
الكمبيوتر عطلان يا الحبيب

حينما يتدخل الحاسب الآلي (الكومبيوتر) في تعاملاتنا اليومية في كافة صورها فهذا انجاز مكتسب للجنس البشري ويفتخر به ويحاول حتى اللحظة تطوير خدماته واستخداماته للاستفادة بقدر ما يمكن من هذه الثورة العلمية التقنية الحضارية التي تسابق ثواني الساعة جامحة يحكمها العقل البشري الذي انشأ بفضل ما حباه الله من نور البصيرة والتبصر هذه الآلة الدقيقة التي تختصر الزمن والمساحات,, وتستطيع ان توسع ضيق بعض الانفس البشرية حينما نراجعها كمواطنين عاديين - اقصد بدون واسطة - فهذه الآلة الحاسوبية قد بسطت بعض العقد النفسية عند بعض موظفي عدد من الدوائر الحكومية ذات الجماهيرية اليومية لانجاز المصالح المعتادة,, ولكن الحاسوب هذا الكومبيوتر اللطيف الودود الذي يقدر الوقت والجهد ويجهد نفسه حتى لدرجة تحمله درجة الحرارة وبقدر تحمله ثقل طينة بعض من يعملون عليه عجز عن مواكبة التطور الحضاري الذي تعيشه بلادنا وليس هذا ذنبه بل ذنب وتقاعس وعجز من يعملون امام الشاشة الحاسوبية رغم كل الدورات الابتدائية والمتقدمة والمتطورة والعليا التي نالوا بسببها شهادات اهلتهم للترقيات - وبدل الصنف - وطبيعة المهنة وهذه مكاسب وحوافز كان يجب معها الا نواجه كل صباح الاعذار المكررة بتعطل الكمبيوتر ونصطف صفوفا احيانا في اجواء مكيفة واحيانا نتمنى قطرة ماء باردة في بعض الدوائر ناهيك عن الالفاظ النابية من بعض الموظفين الذين يعتقدون في دواخلهم اننا حينما نراجعهم ذات يوم ان بامكانهم املاء افكارهم العنجهية علينا ويصرخون بكل صفاقة ووقاحة احيانا في وجوهنا رغم ان اغلب من في الصف (الطابور) بالتأكيد هم اعلى منهم رتبا ومقامات ولكن هذه طبيعة المصالح والخدمات العامة، ولكن سبحان الله بعض صغار الهمم والنفوس ما ان يعتقد ان لك حاجة لديه الا ورفع الهامة ورفع الصوت المزمجر في وجهك والحجة الجاهزة دائما هي ان الكمبيوتر معطل وافعل ما تشاء ويذهب للفطور من الساعة 9 الى بعد ساعة او اكثر ثم بقدرة قادر يعمل الحاسوب وبعد ساعة وربع يتعطل بنفس القدرة ومن يريد ان يشتكي فالمجال امامه مفتوح وهناك حجة جاهزة وما غيرها طيب الذكر الحاسب الآلي معطل.
وفي الحقيقة وللامانة فالدوائر الحكومية تختلف في ذلك فبعضها تتعطل اجهزتها يوميا وبعضها جزءاً من اليوم وثلة اخرى تتعطل اجهزتها الحاسوبية نهايات الاسبوع والاعياد وخلال مباريات الاندية الكبرى ذات الشعبية الكبيرة فكيف تتصادف هذه الاعطال مع كل مناسبة وكل مباراة وكل صكة بلوت وكل كشتكة في الثمامة ونحوها من الاشتراطات خصوصاً نهاية الاسبوع حيث تحلو الرحلات شرقا عبر طريق الدمام ولان العودة بطيئة فالحاسوب لا يعمل بصفاء الا صبيحة الاحد,, اذن ايها المراجعون حددوا المراجعة من صبيحة الاثنين الى نهاية دوام الثلاثاء.
علي الخزيم

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
تحقيق
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved