اثنى عدد من الحجاج يوم امس وهو الاول من الايام التشريق على الخدمات الصحية المتواجدة في كل مكان من المشاعر واشادوا بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الهلال الاحمر والاطباء في علاج بعض الحالات غير الخطيرة من على جسر الجمرات.
وقد التقت (الجزيرة) في البداية مع احد قائدي سيارات الاسعاف متعب نافع وهو يؤدي واجبه في نقل احدى الحالات الى مستشفى منى العام وقال انه استدعي لنقل هذه الحالة لاصابة صاحبها من الجنسية الباكستانية بأزمة قلبية حيث لابد من نقله الى المستشفى لإكمال العلاج وإكمال الحج إن شاء الله.
ونواصل الجولة على جسر الجمرات حيث تحدثنا مع احد منسوبي الهلال الاحمر وهو عبد الرحمن المعثم وسألناه عن انواع الحالات التي يقومون باسعافها فقال: ان اكثر الحالات هي حالات اجهاد حراري وكدمات في الرأس من خلال استخدام الرمي العشوائي لبعض الحجاج.
واشار المعثم انه لا يوجد والحمد لله اي ازدحام يذكر ولا يوجد وفيات وانما اصابات معروفة تحدث لأي حاج ويتم معالجتها ويرجع الحاج لإكمال نسكه.
وعن انواع الفئات التي يتم اسعافها قال المعثم: يأتي في الدرجة الاولى كبار السن سواء كانوا اناثا او رجالا اما ازمات قلبية أو ازمات ربو او كدمات او سقوط على الارض او اجهاد حراري وكما قلت بانه يتم معالجتها في الحال من خلال الاطباء المتواجدين معنا على جسر الجمرات.
وفي اطار جولتنا حول الجمرات التقينا مع الدكتور وليد تركستاني فقال: انه والحمد لله لم تحدث اي حوادث خطيرة او حالات دهس او نحوه وانما اصابات بسيطة جداً والحاج يكمل نسكه بعد علاجه.
وعن اكثر الاصابات او الحالات التي تم علاجها قال: بالدرجة الاولى اصابات الرأس من خلال الرجم العشوائي للحجاج عند الجمرات وبعد ذلك حالات الربو والازمات القلبية وكلها تعالج في وقتها كما قلت سابقاً.
من جانب آخر نوه الدكتور وائل سرية احد المشاركين في علاج الحجاج عند رمي الجمرات بالاهتمام الكبير من المسئولين في ايجاد الخدمات الإسعافية والعلاجية في كل مكان من المشاعر وقال ان الاسعاف يصل الى اي مريض في اي مكان في المشاعر خلال دقائق ويمكن معالجته واذا كانت الحالة حرجة فيتم نقله الى المستشفيات المنتشرة في ارجاء المشاعر المقدسة واعتقد ان هذا يعتبر رمن المعجزات ان تجد في كل شبر من المشاعر سيارة اسعاف او دراجات اسعاف مما يسرع بعلاج الحالات الخطيرة كما تحدثنا مع عدد من المرضى في الجمرات حيث التقينا مع الحاجة نبوية سليم من السودان وبصحبة زوجها وسألناها عن حالتها فقالت الحمد لله الاصابة كدمة بسيطة في الرأس من خلال الحصى العشوائي من الحجاج ونشكر الاخوان الذين قدموا لنا هذه الخدمات وهذا العلاج وسوف نواصل المسير إلى مكة المكرمة إن شاء الله للطواف.
ومن سيارات الاسعاف عند موقع الجمرات قال الحاج محمد عبد الرحيم من مصر انه قد اصيب بازمة ربو ولم يستطع اكمال رمي الجمرات وتم اسعافه من قبل رجال الأمن جزاهم الله خيراً وانا الآن اتمتع بالصحة والعافية وسوف اواصل رمي الجمرات.
ويقول عبدالله تقي وهو داخل احدى سيارات الاسعاف: لا املك الا ان اشكر المسئولين في الهلال الاحمر السعودي على هذه الخدمات وهذه الانجازات الطبية الكبيرة وأضاف: انا الآن اتمتع بصحة جيدة والحمد لله وقد عولجت في الرأس من خلال كدمة بسيطة داخل جسر الجمرات.
|