النزاع في جنوب شرق الأناضول يهدد هررة فان بالانقراض

* فان - تركيا - أ,ف,ب
يخشى الخبراء من ان يؤدي النزاع في جنوب شرق الاناضول الى انقراض نوع من الهررة يتسم باللون الابيض وعينين بلونين مختلفين - احداهما زرقاء والثانية صفراء - ويطلق عليه اسم هررة فان لوجوده منذ مئات السنين على ضفاف بحيرة فان.
وقال فاتح غوليوز الطبيب البيطري في مركز الابحاث المتخصص بهررة فان المدينة التي تقع اقصى شرق تركيا، ان نقص الأموال وقلة الاهتمام يمكن ان يؤديا الى انقراض هذا النوع من القطط.
واضاف غوليوز ان الناس هنا فقراء جداً والسلطات مشغولة بقضية الارهاب في اشارة الى حركة التمرد التي يخوضها حزب العمال الكردستاني الانفصالي مشيرا الى ان القطط لا تشكل هماً اكبر .
واوضح ان الهررة النحيلة ذات الوبر الطويل كانت تتجول منذ عشرة اعوام في مجموعات في شوارع فان تعيش حياة برية وتنبش في سلات القمامة.
اما اليوم فلم يعد في المدينة اكثر من 280 منها وباضافة تلك التي ما زالت تعيش في القرى المحيطة بالبحيرة قدر غوليوز عددها ب500 هرة على الاكثر.
ويبذل اربعة اطباء بيطريين مساعيا لحماية هذا النوع من القطط في المعهد المرتبط بجامعة فان, وقال غوليوز لكننا لا نملك اموالاً لنحقق نجاحاً .
وقد ادخل مركز الابحاث الذي انشىء في 1992 النوع الاصلي الممهور ويحاول جمع قطط فان لمنع تكاثرها مع اصناف اخرى.
كما يقدم لقاحات مجانية ومراقبة صحية للذين يملكون هررة من هذا النوع وليس لديهم وسائل لتغطية نفقات الطب البيطري.
واكد غوليوز تلقينا الاموال لدراسة الامراض الخاصة بهذا الصنف منذ ثلاثة او اربعة اعوام فقط .
كما ينظم الفريق تكاثر هذه القطط لتربيتها ويحاول دفع الذين يملكون هررة من هذا النوع الى منع تزاوجها مع انواع اخرى.
ويحلم غوليوز ببنك لنطاف قطط فان وجهد لاعادة عددها الى مستوى كاف من اجل ضمان بقاء هذا الصنف ولكنه اكد نحن لا نملك الاموال .
ولا يحمي القانون في تركيا هررة فان ووحده دعم الحاكم المحلي من شأنه ان يساهم في مساعدة المركز لمنع بيعها تجارياً او تصديرها,الا ان المركز حقق بعض النجاح في جهوده لتوعية السكان.
فقد أقامت بلدية فان مؤخراً تمثالاً هائلا لهرة فان عند تقاطع طرق كما نظمت مسابقة سنوية منذ العام الماضي لانتخاب اجمل هرة.
وقال غوليوز انه يشك في ان تكون هذه الاجراءات كافية لانقاذ القطة.
واكد ان الناس لا يستطيعون ان يسمحوا لانفسهم بالاهتمام بالقطط بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي هنا ,واضاف: لا يمكن ان نكون اكيدين من ان هرة فان ستكون موجودة بعد عشرة اعوام .