عندما نلقي كلمة في جمع من الناس او نكتب رسالة لشخص او لجهة ما فإن بعض العبارات تتشبث بنا او نحن من تشبث بها مثل: (ولا يسعني في هذه المناسبة الا) او (ان دل هذا على شيء فانما يدل على) او(بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي) وما الى ذلك,, مع ان مثل هذه العبارات يستغني شقها الاول عن شقها الاخير فما دمنا قد قررنا القول فانه (يسعنا) وانه (يدل) وانه (اصالة) والباقي ارباك بلاغي أطلقه مجهول فجرينا على اثره دون ان نتمعن بقيمة هذه (الكليشيه) التي تشبه الزوائد الدودية وتجعل من لغتنا كلاما منزوع الدسم.
صالح الشهوان