جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله - التي وجهاها الى حجاج بيت الله الحرام، مبرزة الفضل الذي أنعم الله رب العزة والجلال به على قادة وأهل هذه البلاد التي أعزها الله بشرف خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية ضيوف الرحمن.
فالبلاد السعودية، منذ أن أكرمها الله بالتوحيد ولمّ الشمل على يد قائدها المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهي تجند كل امكاناتها لتحقيق هذا الهدف الأسمى توافقاً مع النهج الذي أرساه مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وسار عليه أبناؤه من بعده ، والمستمد من الشريعة الاسلامية الغراء التي جعلت من المملكة فعلاً وقولاً الراعية لكل قضايا المسلمين في كل مكان، وكما أكد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في كلمتهما: انهما وجميع أبناء المملكة لن يدخروا وسعاً لجعل الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تأخذ أمكنتها السامية التي تليق بها.
أما عن رعاية ضيوف الرحمن، فقد جدّد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد التزام قيادة المملكة وابنائها في الارتقاء بخدمة ورعاية الحجاج وما بذل من أجل تحقيق ذلك وما تحقق خير دليل وشاهد على تطابق القول مع العمل، وما وجده وشاهده، بل ولمسه ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وما لهجت ألسنة ضيوف الرحمن من كبار الشخصيات ورؤساء البعثات بالشكر والتقدير والاعجاب به، لم يكن للمملكة دافع لعمله وإنجازه الا مرضاة الله أولاً، وخدمة الحرمين الشريفين ثانياً، وراحة ضيوف الرحمن من حجاج وعمّار وزوار ثالثاً، وتفاؤلاً منها بمستقبل الاسلام في العالم وتزايد الذين يدخلون في دين الله من شتى أبناء البشر وفي مختلف دول العالم بما يعني زيادات مطردة ومتواصلة في اعداد الذين سيقصدون الأراضي المقدسة سواء في مواسم الحج لأداء الفريضة، أو على مدار أيام السنة لاداء العمرة أو الزيارة.
وهذه الرؤية السعودية لمستقبل الاسلام في العالم التي أبرزتها كلمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، هي محور كل واقع لما قامت وتقوم به من أعمال وخدمات في المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة تحسباً لهذا الأمل الصادق بإذن الله في دخول الناس في دين الله أفواجاً لا تنقطع وتدعو للمزيد من التوسع في مرافق الخدمات واعتماد المزيد من الاموال لها، تأكيداً للمقولة الشهيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - عندما طرح لأول مرة مشروعاته الأربعة المتعلقة بتوسعة الحرمين الشريفين، وتطوير المناطق المحيطة بهما وهي المقولة: (نريد أن تكون مكة المكرمة والمدينة المنورة من أجمل وأرقى مدن العالم بما يليق بقدسيتهما في قلوبنا نحن السعوديين خاصة، وفي قلوب المسلمين عامة,, وسيكون الانفاق على الأراضي المقدسة بلا حدود وبلاقيود).
ولهذا فان الاراضي المقدسة تشهد جديداً من الانجازات المرفقية لخدمة ضيوف الرحمن وراحتهم,,
حيث يلمسون في موسم كل حج جديد، جديداً من المرافق والخدمات التي تبذل لراحتهم التي يقف على رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبقية القيادة الرشيدة وقفة رجل واحد في خدمتكم يا ضيوف الرحمن .
الجزيرة