والدتا جنديين إسرائيليين قتلا في لبنان تدعوان لسحب الجيش من الجنوب

نتانيا - أ,ف,ب
قامت والدتا جنديين اسرائيليين قتلا في لبنان منذ بضعة ايام بجولة على الدراجات في اسرائيل للأعراب عن معارضتهما لبقاء الجيش في لبنان وقد وصلتا امس الاحد الى تل ابيب.
وكانت الاسرائيليتان اورنا شيموني وليلا بارناس بدأتا رحلتهما من المطلة على الحدود الاسرائيلية - اللبنانية ووصلتا اول امس الى نتانيا في شمال تل ابيب.
وقد اعلنتا للصحافة انهما تزوران تل ابيب قبل متابعة طريقهما اليوم الاثنين الى القدس المحطة الاخيرة في جولتهما.
وقد رافق الاسرائيليتين على الدراجات او بالسيارات عشرات من المناصرين, وتقف النساء في اسرائيل وراء حملة الانسحاب من جنوب لبنان منذ عامين لتحريك الرأي العام الاسرائيلي.
وادى مقتل ستة عسكريين اسرائيليين وصحافي في شباط/ فبراير الماضي الى اعادة تحريك طلب الانسحاب من جانب واحد من لبنان.
هذا ومن ناحية اخرى اعلن متحدث عسكري في القدس امس الاحد ان الانفجار الذي ادى يوم الجمعة الماضي الى اصابة جنديين اسرائيليين بجروح في جنوب لبنان ناتج عن لغم ارضي زرعه الجيش الاسرائيلي.
واضاف المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان العسكريين (ضابط وجندي) اللذين ينتميان الى وحدة مظليين كانا يقومان باعمال الدورية في القطاع الاوسط من الشريط الحدودي الذي تحتله اسرائيل عندما داسا على اللغم.
وتابع المتحدث ان التحقق اكد دخولهما خطأ حقل الغام قديم على الجانب اللبناني من الحدود .
وفقد الضابط الاسرائيلي ساقاً بينما اصيب الجندي بجروح طفيفة.
وكان حزب الله اعلن من بيروت مسؤوليته عن هذا الانفجار مؤكداً انه اوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف الدورية الاسرائيلية.
ومن ناحيته وجه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو انتقادات حادة الى وسائل الاعلام الاسرائيلية التي اتهمها بالعمل لصالح خصومه قبل الانتخابات المقررة في ايار/ مايو المقبل.
ونقلت الاذاعة عن نتنياهو قوله خلال اجتماع لحزب ليكود في القدس لقد تمت تعبئة جيش كامل من الصحافيين لدعم اليسار .
وتابع نتنياهو قائلاً: ان عشرات آلاف الكلمات تكتب لتشويه سمعتي والتشهير بي .
وهاجم رئيس الحكومة بشكل خاص صحيفة يديعوت احرونوت الاوسع انتشارا في اسرائيل واتهمها بانها صحيفة ايهود باراك مرشح حزب العمل لمنصب رئيس الحكومة في انتخابات السابع عشر من ايار/ مايو المقبل.
كما ندد رئيس الحكومة بسلسلة مقالات نشرتها الصحيفة حول قيام الملياردير اليهودي الاسترالي المتشدد يوسف غوتنيك بتمويل حملته الانتخابية.
ويعتبر رجل الاعمال هذا اهم ممولي نشاط حركة حاباد التي اسسها الحاخام لوبافيتش.
وكان غوتنيك مول عام 1996 حملة نتنياهو تحت شعار نتنياهو جيد لليهود وكشفت الاستطلاعات الاخيرة تراجع حزب الليكود امام حزب العمل.