احتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك، ونحن هنا في المملكة العربية السعودية ومعنا أكثر من مليوني حاج، تتضاعف فرحتنا وسرورنا بهذه المناسبة المباركة، فبالاضافة الى كون عيد الأضحى المبارك أحد اثنين من أعياد المسلمين ينتظرهما المسلمون للتعبير عن شكرهم وحمدهم لخالقهم، فإننا في هذه البلاد الطيبة تتضاعف فرحتنا بإكمال ضيوف الرحمن حجهم، وأداء مناسكهم ونجاح موسم الحج بعد ان وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين كل الامكانات لتمكين الحجاج من أداء شعيرة الحج بيسر وسهولة فاقت كل التصورات والخطط الموضوعة التي تم تنفيذها بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين شخصيا وجندت جميع اجهزة وقطاعات الدولة المدنية والعسكرية لتقديم رعاية وخدمات -بنسب معينة- تفوقت على كل معدلات التفوق في الأعوام الماضية, ولقد ساعدت المشاريع الجديدة والاضافات التي دعمت بها المرافق الصحية والخدماتية في تحقيق أعلى معدلات التفوق والنجاح، إذ وفرت الخيام الجديدة المضادة للحريق والتي انجزت المرحلة الثانية من مشروع تعميمها على منطقة منى، ووفرت أقصى درجات الراحة والأمن لضيوف الرحمن، كما ساعدت التوسعات والاضافات التي شهدتها التقاطعات والطرق في انسياب الحركة المرورية من والى مكة المكرمة وبين المشاعر المقدسة، وسهلت كثيرا من تنقل الحجاج,, وبالاضافة الى توفر المواد الغذائية التي كانت من الوفرة بحيث غطت الاحتياجات في منى ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة وزيادة في توفير اقصى درجات الأمان والطمأنينة لضيوف الرحمن وربطهم بأوطانهم واسرهم، فقد وفرت لهم اقصى درجات خدمات الاتصالات الهاتفية من هاتف وهواتف خلوية الجوال والبريد والفاكس، اذ اضيف العديد من محطات الهاتف والهاتف الجوال بحيث أمكن للحجاج استعمال هواتفهم الخلوية في المشاعر المقدسة وجميع الطرق الموصلة الى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
كل هذه الخدمات، اضافة الى تحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة، جعل موسم حج هذا العام من انجح المواسم التي تجعلنا، نحن ابناء المملكة قيادة وشعبا، نفخر ونعتز بتحقيق هذا التفوق وتجعل من فرحتنا وسرورنا بعيد الأضحى المبارك فرحة وسرورا مضاعفين,, فرحة العيد,, وفرحة اتمام ضيوف الرحمن مناسك حجهم، وهم في أتمّ الصحة والراحة والاطمئنان فنشكر الله ونحمده عزّ وجل على هذا النجاح والتفوق.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com