* القاهرة أ,ش,أ
أكد الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام لجامعة الدول العربية ان اعلان الدولة الفلسطينية هو حق مشروع للشعب الفلطيني ويحظى بالدعم العربي المطلق وان اختيار الموعد المناسب لذلك يرجع تحديده في الوقت المناسب الذي تراه القيادة الفلسطينية مناسبا وفق المصلحة الفلسطينية العليا.
وطالب الدول العربية بالاستعداد لمواجهة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي في حالة فوزه في الانتخابات الاسرائيلية ودراسة ما يجب عمله سواء بشأن إعلان الدولة الفلسطينية والظروف الدولية المحيطة بذلك او رودود فعل الحكومة الاسرائيلية التي ستكون على الارجح باتجاه المواجهة والتصعيد فضلا عن الاستمرار في تدمير عملية السلام على كافة المسارات.
وقال في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط ان اعلان حزب العمل وحزب الوسط استعدادهما للتعامل بإيجابية مع عملية السلام لا يعني ان نجاح احدهما سيؤدي تلقائيا الى تسوية كل القضايا العالقة في الصراع العربي الاسرائيلي وهو ما يتطلب استعدادا عربيا من نوع آخر يضمن تنفيذ الالتزامات السابقة وتحريك عملية السلام على مسارات التفاوض الثلاثة بكل جدية وبما يحقق عودة الحقوق العربية.
وحذر الامين العام من سعي حكومة التحالف اليميني في اسرائيل الى تحقيق حلمهم المشئوم في التخلص من الوجود العربي في فلسطين لاقامة اسرائيل الكبرى وفرض الهيمنة على المنطقة العربية بأسرها والتحكم في مصيرها ونهب مواردها.
وذكر ان حكومة نتنياهو عملت منذ توليها السلطة في يونيو عام 1996م وحتى الآن على توسيع المشروع الصهيوني بمصادرة مزيد من الاراضي الفلسطينية ودعم حركة الاستيطان والتضييق على الشعب الفلسطيني وحرمانه من حريته وحقوقه وموارده.
واشار الدكتور عصمت عبدالمجيد الى مناورات اسرائيل لتجميد عملية السلام بما في ذلك تهربها من الوفاء بالتزامات الحكومة الاسرائيلية السابقة المنصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني وبالضمانات الامريكية الدولية.
كما اشار الامين العام للجامعة العربية الى استمرار حكومة نتنياهو في موقفها المتعنت على المسارين السوري واللبناني من خلال رفضها استئناف المفاوضات حول الجولان العربي السوري من حيث توقفت وهو ما يعني رفضها مبدأ الانسحاب الشامل منه تنفيذا لمبدأ الارض مقابل السلام وقرار الشرعية الدولية.
واكد ان اسرائيل ما زالت تراوغ في رفضها تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 435 القاضي بانسحاب قوات اسرائيل من الجنوب اللبناني بدون شروط على الرغم من التصريحات الصادرة من المسئولين الاسرائيليين حول نية الانسحاب من الجنوب اللبناني إلا أنهم سرعان ما يربطون ذلك بشروط تعجيزية تهدف الى زرع الشقاق في الموقف العربي الواحد بينما يواصلون اعتداءاتهم الوحشية على المدنيين اللبنانيين وهو ما لا يتفق مع أي توجه صادق للانسحاب.
وحول قضية القدس أشار إلى أن الحكومة الاسرائيلية صعدت من اجراءاتها في مدينة القدس وخاصة الاستيطان بهدف استباق مفاوضات الوضع النهائي وشملت تلك الهجمة الاستيطانية مشروعا لبناء 4600 وحدة سكنية في بيت صفانا و800 وحدة شمال القدس.
وحول قضية الجولان السوري المحتل والجنوب اللبناني والبقاع حذر الدكتور عصمت عبدالمجيد من المخاطر التي يمكن ان تحدث في حالة استمرار غياب الحل الشامل لمشاكل المنطقة من كافة جوانبها للوصول الى تسوية سلمية عادلة ودائمة حسب قرارات مجلس الامن ذات الصلة.
وطالب مسئولي المنظمات الدولية المعنية بقضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية بمواصلة بذل الجهود من اجل السماح بزيارتهم من قبل ذويهم وممثلي هذه المنظمات.
هذا وعلى الصعيد الامريكي فقد عارضت وزارة الخارجية الامريكية امس القرار الذي صدر ليل الخميس الجمعة الماضية عن قمة الاتحاد الاوروبي في برلين المؤيد لخيار اقامة دولة فلسطينية وتحقيق هذا الحق بسرعة.
واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكي جيمس روبن إنه من الواضح ان هناك وجهات نظر لا تتفق فيها الولايات المتحدة مع الاتحاد الاوروبي.
الا انه اعتبر اشارة الاتحاد الاوروبي الى ضرورة اجراء مفاوضات سريعة لتحديد الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية مهمة جدا وذكر بان الولايات المتحدة كانت تسعى الى تسريع تلك المفاوضات.
واقر بأن المفاوضات يجب ألاّ تطول الى ما لا نهاية الا انه كرر معارضة الولايات المتحدة اعلان السلطة الفلسطينية الاستقلال من جانب واحد.
وندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان بمشروع الاعلان للدول ال15 حتى قبل ان يتبناه رؤساء الدول والحكومات المجتمعين في برلين.
|