Sunday 28th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 11 ذو الحجة


النوايا الحسنة أفسدت توجهات النظام العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم اللهم تسليماً كثيراً اما بعد: لاشك ان ماتقوم به الدولة وفقها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من جهود كبيرة لتهيئة اداء الركن الخامس من أركان الاسلام ألا وهو الحج ومساعدة المسلمين القادمين لاداء هذا الركن العظيم لاشك ان هذه الجهود الكبيرة يلمسها القاصي والداني، وأجهزة الدولة كما نعلم بكل العاملين فيها سواءً الأجهزة المباشرة في الأمن العام أو في وزارة الحج أو في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد أو في وزارة الداخلية الكل يعمل ومنذ وقت مبكر لخدمة الحجيج وتهيئة سبل الراحة لهم واستقبالهم كضيوف على هذه البلاد ومانلمسه أيضاً من نجاحات متوالية لاداء الحج دليل مادي على هذه الحقيقة.
والجهود التي بذلت ومنذ سنوات عدة نقطف ثمارها اليوم فالمشاعر المقدسة في عرفات ومنى وماتحقق من توسعات وطرق وتنظيم كل هذا سهل المهمة العظيمة لضيوف الرحمن وقبل هذا وبعده توسعة الحرمين هذه التوسعة التي سيسطرها التاريخ بمداد من ذهب لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- أكبر دليل أيضاً على ماانفق في هذا السبيل ومايشاهد اليوم من أداء لهذا الركن بيسر وسهولة لعل التاريخ سيسجله لهذه الدولة وفقها الله، وأيضاً كل مخلص وكل مسلم منصف يشهد بهذه الحقيقة وعندما يستقرئ الانسان الواقع والحقيقة وعندما يشاهد ماتحقق من انجازات لاشك انه يقف مبهوراً بل يتحتم عليه أن يرفع أكف الضراعة لله تعالى شاكراً وداعياً لله جل وعلا ان يديم علينا هذه النعم وان يجزي المحسنين كل خير على هذه الحقائق التي تحققت بحمد الله ومنّه واليوم ونحن نعيش ليلة عرفات وماسمعناه من تسهيل وتنظيم لضيوف الرحمن يحقق لنا أولاً كمسلمين وكعرب ثم أيضاً كمواطنين سعوديين يحق لنا أن نرفع الرأس وان نفخر بهذه الانجازات وبهذه النجاحات التي تتحقق عاماً بعد عام ولابد لي في هذه المناسبة ان أقول كلمة حق وهي أن هذه الانجازات وهذه النتائج حصلنا عليها بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم بعدما عمل المخلصون والرجال من تخطيط وتنظيم ودأب ومتابعة, والذي أعرفه كما يعرفه غيري ان لجنة الحج العليا تبدأ اجتماعها فوراً بعد انتهاء كل موسم وتتواصل اجتماعاتها كل ذلك لدراسة السلبيات والايجابيات ولرفع مستوى اداء الحج ولهذا نتطلع الى نجاح حج هذا العام كما نتطلع ان شاء الله الى نجاحات ستتحقق في الأعوام القادمة وبهذه المناسبة يؤلمني ماحصل لحجاج العراق من النظام في بغداد من استغلاله لهذا الموسم العظيم في أغراضه السياسية الدنيئة ومن توفيق الله سبحانه وتعالى لقيادة هذه البلاد وقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين انه اتخذ القرار المناسب في الوقت المناسبة وإلا لوجد ادعياء النظام وأبواقه مادة قد تستغل في تجيير الحج لاغراضهم السياسية لكن هذه الدولة بحمد الله ولصدق النوايا الطيبة التي نلمسها ويلمسها جميع المسلمين سارعت في اتخاذ القرار المناسب في الموافقة على استقبال الحجاج العراقيين واستضافتهم وتهيئة السبل لهم ولما كان الغرض دنيئاً انكشفت نواياهم الخبيثة ومنعوا الحجاج من اداء هذا الركن العظيم الذي هو في الحقيقة يمثل ويجسد وحدة المسلمين والتنازل عن الضغائن في هذا الموقف العظيم، لكن عندما تكون النوايا سيئة لابد ان تظر على السطح, اسأل الله ان يديم على هذه البلاد أمنها وطمأنينتها وان يجمع كلمة المسلمين ويتقبل من الحجاج حجهم.
عبدالعزيز بن صالح الحميد
رئيس محاكم منطقة تبوك ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بتبوك

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved