أصبح الحجاج يتنقلون في المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة لاسيما وان الدولة رعاها الله قد وفرت لهم كافة سبل الراحة من طرق ومواصلات سريعة ومريحة بالاضافة إلى انها جندت كافة امكانياتها المادية والبشرية لخدمة هؤلاء الحجاج, إلا أن هناك فئة من الحجاج تقف الإعاقة حائلاً أمام سهولة ويسر تحركاتهم ومع ذلك يصرون على أداء الفريضة برغم اعاقتهم.
الجزيرة التقت بالحاج الباكستاني عبدالله مجروحه أثناء تجوله في مشعر منى، سألناه عن وجهة قدومه,, فقال: قدمت من تبوك حيث أعمل في شعبة توعية الجاليات المسلمة في تبوك، وقد حضرنا مع تسعة وعشرين من أبناء الجاليات للحج فيما كنا قد احضرنا خمسة وثلاثين منهم للعمرة من مختلف الجنسيات الهندي والصيني والبنغالي وغيرهم, وأضاف يقول: وهناك برامج كثيرة نقوم بها أثناء الحج وغيره ومنها تقديم الكتب الدينية ومطبوعات وأشرطة التوعية وكذلك القاء المحاضرات الدينية ونقوم بتحجيجهم مجاناً.
وعن عدد المرات التي حج فيها قال الحاج مجروحة: لقد حججت ثلاث مرات في عام 1411 وعام 1412ه وهذا العام ولله الحمد وفي كل مرة أجد فرقاً كبيراً في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن من قبل حكومة المملكة العربية السعودية وفي هذا العام كان الفرق شاسعاً وأحسن بكثير من الأعوام الماضية بكثير سواء من حيث التنظيم أو الترتيب.
وعن مدى تأثير الاعاقة على أدائه لحجه قال: الحمد لله على كل حال صحيح انني أسير على قدم واحدة ويساعدني طرف صناعي على السير، ولكنني وبحمد الله استطعت أن أؤدي الفريضة بكل يسر وسهولة نظراً لوجود مواصلات سريعة ومريحة بالاضافة إلى وجود طرق ميسرة توصل الحجاج إلى أماكن المشاعر وكذلك وجود اللوحات الارشادية الكثيرة والواضحة مما يساعد أي حاج على الوصول السريع لمبتغاه.