في كلمتهما امس للمواطنين خصوصاً وللأمة العربية والاسلامية عموماً بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - التهنئة لحجاج بيت الله الحرام بما وفقهم الله له من اداء مناسك حجهم في يسر وسهولة وأمن وأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما وجدوه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من مرافق لا تحصى ومتعددة الخدمات كيفاً وكمّاً، ثم بفضل ما وضعته قيادتنا الرشيدة من خطة أمنية ومرورية اشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للحج وتابع تنفيذها بنفسه كما تابعها مع سموه الكريم صاحب السمو الملكي الامير ماجد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة.
وقد اشاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بما كان عليه وقوف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر من مظهر ايماني ودلالة على وحدة المسلمين كإخوة في الله، وفي عقيدة التوحيد بدون تفرقة بلون او جنس او غنى او فقر,, كلهم عباد الرحمن متساوون في الموقف العظيم في يوم الحج الأكبر.
كما كان وجود خادم الحرمين الشريفين في مشعر منى وقبله وقوف سمو ولي العهد الأمين في مشعر عرفات بين مليوني حاج، كان ذلك تعبيراً عن الرعاية الشخصية التي يبذلانها من اجل راحة الحجاج ومتابعة حركة تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة وهم يؤدون مناسك حجهم.
وقد تحقق بفضل ذلك كله اقصى طموحنا ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً وهو ان يتم الحجاج حجهم في سهولة ويسر وأمن وامان وفي اجواء قدسية لا يذكرون خلالها الا الله مهللين مكّبرين.
والحمدلله، فإن كل التقارير الأمنية والصحية اكدت سلامة الحج من اية حوادث او اصابات تذكر بين الحجاج وخاصة ضربات الشمس اذا كانت الأجواء في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة معتدلة الحرارة كما ان رش المياه الى أعلى ليتساقط رذاذاً كالمطر ساهم كثيراً في تلطيف الاجواء مما أبعد شبح الاصابات بضربات الشمس عن الحجاج.
هذا، ولا بد ان نشيد أيضاً بالتنظيم الدقيق الذي وضعته وزارة الداخلية ممثلة في مصلحة الجوازات وذلك بتحديد مرات الحج بالنسبة لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين الأمر الذي قلّل من تدفق حجاج الداخل على الاراضي المقدسة وساعد على استيعاب اعداد اكبر من الحجاج القادمين من اغلب دول قارات العالم.
والحمدلله الذي وفّقنا قيادة وحكومة وشعباً لخدمة ضيوفه في بيته الحرام وهم يؤدون فريضة الحج هذا العام.