* واشنطن رويترز
اعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشان تقارير افادت بتزايد الأعمال الوحشية ضد السكان المنحدرين من اصل الباني في كوسوفو وحذرت من أنها تجمع ادلة تتضمن أدلة تقدمها أقمار التجسس الصناعية للمساعدة في محاكمة الزعماء والقادة العسكريين الصرب بتهمة ارتكاب جرائم حرب,وصرح جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أمس الجمعة بأن الحكومة الامريكية تتابع الاحداث في كوسوفو بفرق فنية قومية، والمعروفة بشكل شائع بأقمار التجسس الصناعية وتريد ان تبعث برسالة واضحة الى هؤلاء المسؤولين عن ارتكاب هذه الاعمال في الجيش اليوغسلافي ووزارة الشؤون الداخلية,وقال روبن في بيان صحفي ان الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بسبب تقارير تشير الى تزايد الهجمات الصربية على ألبان كوسوفو الذين يشكلون 90 في المائة من سكان الاقليم,وحث بعض النشطين حلف شمال الاطلسي على نشر قوة حماية برية في كوسوفو لمنع تعرض ألبان كوسوفو لمذابح ولكن المسؤولين الامريكيين يعارضون القيام بمثل هذا الدور.
ولكن روبن حذر من ان الولايات المتحدة ستعمل مع المحكمة الدولية لجرائم الحرب لمقاضاة المسؤولين عن اصدار اوامر بارتكاب وتنفيذ جرائم حرب وجرائم في حق الانسانية او عمليات الابادة في كوسوفو.
واضاف يمكن تحميل القادة العسكريين والزعماء السياسيين مسؤولية الاعمال التي يرتكبها مرؤوسهم.
واصر ايضا جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض على جرائم الحرب,ورفض روبن ان يقول ما اذا كانت الولايات المتحدة تعتبر الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش مجرم حرب.
ووصف روبن ومسؤولون آخرون في بيانات سابقة لا حصر لها ميلوسيفيتش بأنه المحرض الاساسي على اعمال العنف في البلقان خلال السنوات العشر الماضية.
ولكن واشنطن تعتبر ميلوسيفيتش منذ فترة طويلة مفتاح السلام والحرب ايضا في المنطقة وان محكمة جرائم الحرب لم تتحرك لتوجيه اتهامات له,وكأمثلة على الهجمات في كوسوفو اشار روبن الى اعدام القوات الصربية 20 شخصا منحدرين من اصل ألباني في قرية جودين ومهاجمة المدنيين في منطقة بودويفو, وقال انه توجد ايضا اشارات لا تبشر بالخير عن فصل رجال في سن القتال عن عائلاتهم,وفي جنيف قال موظفو الاغاثة التابعون للأمم المتحدة ان اشخاصا فروا الى ألبانيا أبلغوهم ان القوات الصربية اشعلت النار في 90 في المائة من جودين,واظهرت تقارير المخابرات البريطانية قيام القوات اليوغسلافية بقصف قريتين في شمال ألبانيا ومهاجمة قرية اخرى داخل كوسوفو يوم الخميس الماضي.