عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من خلال مطالعتي لجريدة الجزيرة يوم الاحد 4ذي الحجة 1419ه العدد 9670اطلعت على رأيين متناقضين حول قرار ادارة المرور الذي صدر قبل ايام في هذه الجريدة ينص على عقوبة السجن لمن يتجاوز السرعة القانونية المحددة.
الرأي الاول المؤيد للقرار رأي الكاتب المعروف عبدالرحمن سعد السماري في زاويته المعروفة (مستعجل) والرأي الثاني الذي لايؤيد القرار هو رأي الاخ حمد عبدالرحمن الدعيج في صفحة عزيزتي الجزيرة ص10 يوم الاحد 4 ذي الحجة 1419ه واحب بهذه المناسبة ان اعبر عما يجول بخاطري واقول رأيي المتواضع حيال هذه القضية فأقول: فعلا السرعة الجنونية والتهور ضرب من الجنون وقد لايقتصر الخطر والضرر على متجاوز السرعة والمتهور وحده إنما قد يكون ضحيته اناس ابرياء كما هو مشاهد ومعلوم للجميع فكم من عائلة فقدت او يتمت او رملت او اصيبت بعاهات مستديمة او نحو ذلك بسبب السرعة الزائدة,.
فأنا استغرب رأي الاخ حمد الدعيج!! وكذلك وجهة نظره بأن نكون مقلدين للدول الاخرى!!
يا اخي كل بلد لها نظامها ودستورها والجميع يعلم اننا في بلد منّ الله عليه بالرخاء والمادة لاتساوي عند البعض اي شيء فقد يدفع ألف الريال وكأنه ريال واحد!! فالدول التي تتحدث عنها يحترم أبناؤها النظام ككل ليس في المرور فقط بل في جميع امور حياتهم وكل منهم مستعد ان يسجن اياماً ولا يطلب منه دفع اي غرامة مالية ولو كانت بسيطة,.
فتجاوز السرعة القانونية وتجاوز الاشارة وهي حمراء امرها خطير جدا وعواقبها وخيمة وانا متأكد بأن ادارة المرور لم تصدر هذا القرار الا بعد دراسة وتأن (وهي مكرهة عليه) لكن كما يقال في المثل الشعبي آخر الدواء الكي .
كذلك رجال الشرطة والدوريات الامنية وامن الطرق هم اناس على قدر شعورهم بالمسئولية لديهم احساس وتفكير وفطنة؛ فهل يعقل انهم سوف يوقفون سائقاً لمجرد مخالفة مثل تجاوز سرعة في الطرق السريعة مثلا مابين الرياض وجدة او الرياض والقصيم ونحو ذلك ومعه عائلته فيأخذوه ويودعوه السجن ويتركوا عائلته في الصحراء!! يجب ان نتكلم بالمعقول فالدولة -رعاها الله- تسعى جاهدة لراحة المواطن والمقيم والزائر ويجب ان يدرك الجميع أن اي قرار انما هو للمصلحة العامة قبل كل شيء والرسول صلوات الله وسلامه عليه يقول: لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه او كما قال,.
والسلام
عبدالعزيز محمد عبدالرحمن اليوسف
الرياض