عزيزتي الجزيرة
نِعَم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى، وتحتاج منا جميعا إلى الشكر فبالشكر تدوم النعم ويكون ذلك من خلال تسيير أمورنا بأنفسنا نحن ابناء هذا الوطن الغالي، فلا يعقل ان يتولى قيادة سيارة تنقل الاهل شخص غريب، ولا يعقل ان يدير المتجر او البقالة او الدكان شخص لا نفهم لغته فما بالك بعملية البيع والشراء وفي ورش اصلاح السيارات.
والحال كذلك في المكتبة وفي سوق الاسماك وحتى في حراج بيع الاغنام وأما في البوفيهات والمطاعم فحدث ولا حرج, قد يكون ذلك راجعا إلى عزوف الكثير من شبابنا عن القيام بهذه الاعمال اما لعدم تحمل المسؤولية او لعدم وجود الحوافز التشجيعية او خجلهم واستحيائهم، فالشاب يرفض العمل في البوفيه او المطعم او في محطة الوقود او على سيارة اجرة او في ورشة وعند سؤاله عن سبب ذلك تكون الاجابة ان هذه الاعمال لاتناسبنا!!
ونحن نقول لهؤلاء الشباب الى متى تعزفون عن هذه الاعمال؟ فالوطن في امس الحاجة لجهودكم وتفانيكم واخلاصكم وكما يقول المثل ما حك جلدك مثل ظفرك فبلدكم الغالي لم يبخل عليكم بأي شيء وعليكم تحمل المسؤولية ورعاية ممتلكاته وخيراته بأنفسكم فلا تفرطوا ولا تقصروا في ذلك,, رعاكم الله لخدمة هذا الوطن الغالي وحمايته.
عبده مهدي حرب
جازان