هكذا بدأ الحاج عبدالله السراج فرنسي الجنسية حديثه لالجزيرة عن رحلته الى الحج حيث اعتنق الاسلام قبل ثلاثين عاما.
وأضاف لقد من الله تعالى علي بالهداية الى الاسلام بعدان كنت أعتنق النصرانية.
وابدى اعجابه بما رأى من خدمات في المشاعر المقدسة والترتيبات المقدمة في مخيمات منى متوجها بالشكر والدعاء لخادم الحرمين الشريفين على تلك التسهيلات والترتيبات.
وقال جزى الله خادم الحرمين الشريفين خير جزاء على ما يقدمه ويبذله لحجاج بيت الله الحرام.
وحول أوضاع المسلمين في فرنسا قال الحاج السراج اننا نجد بعض التعنت من قبل الفرنسيين ضد الاسلام ويزداد في كل عام، واعتقد باننا نستطيع ان نتغلب على اولئك بالاخلاق الجميلة على ان نتمثل بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم حتى نكون قدوة لهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق.
ونحن في الحقيقة مقصرون في الجانب الخلقي ونحن لدينا كنز ينقذ العالم من الظلمات الى النور والناس يبحثون عن الحياة الروحانية وتجديد الحياة الروحانية لأن الحضارة الغربية حضارة مريضة كما يقول المفكر الفرنسي (اندري ملفو) إن الحضارة الغربية هي الحضارة الوحيدة في تاريخ البشرية لو سألتها ما معنى الحياة لقالت لك لا ادري فالوظيفة الاساسية للحضارة ان تأتي بالوسائل والمعاني بحيث ترى الاسلام كيف ولماذا؟ فحضارة الغرب لا تسأل لماذا؟ واضاف ان الاسلام يرد الناس على التوحيد الخالص وكذلك هذا هو ملة ابراهيم وفي الاصل ملة النصارى واليهود، فلو اعترفوا بالحق لكان خيرا لهم فالجميل في الاسلام الا يطلب من الناس ان يخرجوا من الجذور التي كانوا فيها ولكن الاسلام هو اكمل الاديان السابقة آخر الاديان كلها فقال: اليوم أتممت لكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) ودين ابراهيم يعترف به النصارى واليهود ولكن دين ابراهيم عليه السلام هو التوحيد الخالص فليس بين العبد وبين الله اي وسيط.