Saturday 27th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 10 ذو الحجة


مستعجل
الأب المثالي,, في العيد,.

** اليوم,, هو يوم العيد,, عيد الاضحى المبارك,,
** اليوم,, يوم فرحة,, ويوم عبادة,, ويوم ذكر,, ويوم تكبير,, ويوم أكل وشرب,, ويوم سعادة,, هي سعادة المسلم المدرك العارف بواجباته,.
** فرحتنا بهذا اليوم,, ليست فرحة طاغية,, وسعادتنا بهذا اليوم لا تنسينا أبداً اننا مسلمون وعلينا واجبات كثيرة.
** فرحة المسلم,, تختلف عن فرحة غيره,, واحتفال المسلم,, يختلف عن احتفال غيره,, وسعادة المسلم بالعبادة اكثر من اي سعادة اخرى.
** نعم,, هذا اليوم,, هو بالفعل يوم عبادة,, ويوم تكبير وذكر,,ولكنه ايضا,, يوم سعادة,, ويوم فرح ويوم عيد.
** وما دام هكذا,, لنكن بجانب اولادنا,, لنكن قريبين منهم,, نشاركهم الفرحة والسعادة,, ونعلمهم عن قرب ما هو واجب المسلم في هذا اليوم,, وكيف تكون فرحته وحدود احتفالاته واحتفائه بهذا اليوم السعيد.
** ولكن,, هناك آباء سافروا قبل هذا اليوم ليقضوا الإجازة خارجياً,.
** وهناك من طقَّ الخيمة مع البشكة وأصر على الكشته خلال ايام العيد.
** وهناك من زرق المهرجانات المجاورة وقال,, كيف يكون مهرجان بهذا الحجم,, وقريباً منا,, دون ان نزرقه .
** وبالفعل,, زرقه ولكن لمدة عشرة ايام أو اكثر.
** وهناك من ربض في الاستراحات مع الشلة ,, واكتفى بِزَرق الأولاد سويعات قليلة ونفسه على رأس خشمه والويل كل الويل,, لمن يتحدث معه,, أو حتى يبتسم في وجهه.
** هؤلاء,, تركوا الزوجة والأولاد في هذا اليوم السعيد,, لتحتفل وتفرح أو تحزن لوحدها.
** لها ما تشاء,, إن شاءت فرحت وفرفشت مع أولادها وإن شاءت حولته الى كآبة وضيف وكدر عليها وعلى أولادها.
** فالزوج المثالي والأب القدوة ,, مشغول مع البشكة اما خارجاً أو داخلاً,, ومسؤولياته تجاه البشكة وتجاه سعة صدره أهم بكثير من مسؤولياته تجاه زوجته,, وتجاه بيته,, وتجاه أولاده,.
** أعضاء الشلة هناك,, أهم من أولاده وسعة صدورهم والتفريج عنهم وخدمتهم,, أهم بكثير من أولاده.
** بل إن هناك بعض الآباء الذين امتلأت بيوتهم أولاداً وبناتاً تجده يربض مع شلة غروبية ومراهقين وسط استراحات او مخيمات مع ان بعضهم في عمر أولاده.
** ماذا نقول عن مثل هذا الأب,, غير الحمدلله وكلمة -الحمدلله- نقولها في كل وقت وفي كل حال,, والحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
** نعم,, هذه هي حال بعض الآباء في العيد,, وفتشوا عنهم ان فقدتموهم ايام العيد,, ولا تتوقعوا ابداً,, انهم ذهبوا للحج,, بل هم رابضون في الاستراحات والمخيمات,, وربما زرقوا بلداناً اخرى للتسوق والتمشية وسعة الصدر,, وفَلَّة الحجاج والله سبحانه وتعالى الهادي الى سواء السبيل.
عبد الرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved