* العواصم العالمية - الوكالات
دخلت عمليات القصف التي يقوم بها حلف شمال الاطلنطي الناتو ضد يوغوسلافيا يومها الثالث امس فيما انفتح باب الجدل واسعاً في واشنطن حول الهدف النهائي من هذه الضربات,, ودعا بعض رجال الكونجرس الى الاطاحة بالحكومة الصربية بينما نادت فئة قليلة بايقاف العمل العسكري.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيمس هيلمز امس ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش هو السبب الرئيسي في مشاكل البلقان,, وقد حان الوقت امام الولايات المتحدة للعمل من اجل الاطاحة به وتحويل الصرب الى جمهورية ديمقراطية.
وقدم هيلمز وعدة اعضاء بارزين في مجلس الشيوخ مشروع قرار للمجلس للعمل على الاطاحة بالرئيس ميلوسيفيتش على غرار قانون تحرير العراق الذي يدعو للاطاحة بالرئيس صدام حسين.
وكان الرئيس الامريكي بيل كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين اولبرايت قد اكدا على مسؤولية ميلوسيفيتش عن الضربات الجوية الراهنة التي يشنها حلف شمال الاطلنطي ضد يوغوسلافيا لانه رفض توقيع اتفاق سلام من اجل حل مشكلة اقليم كوسوفا ذي الاغلبية الالبانية وارسل قواته الى هناك لسحق المقاومة حيث ارتكبت اعمال وحشية شملت مذابح ضد المدنيين ادت الى مصرع الفي شخص على مدار العام الماضي وتشريد قرابة نصف مليون آخرين.
كلينتون يتحاشى وضع
شروط لإنهاء الضربات
وتحاشى كلينتون في تصريحات للصحفيين في البيت الابيض ليلة امس وضع شروط محدودة لانهاء الضربات وبعد عدة اسئلة من الصحفيين اكتفى بالقول ميلوسيفيتش يعرف ما يتعين عليه ان يفعله.
واضاف: ان خيار السلام لا يعني ايقاف عمليات القتل لساعة او اثنتين فقط.
وكان مسؤولون امريكيون قد اعلنوا من قبل انه يتعين على ميلوسيفيتش سحب اربعين الف جندي نشرهم في اقليم كوسوفا وان يقبل اتفاق رامبوييه للسلام الذي قبله البان كوسوفا.
واشار كلينتون الى ان اتفاق رامبوييه نال دعم اوروبا والولايات المتحدة وكوسوفا,, وقالت روسيا انه اتفاق نزيه ولم يرفضه سوى ميلوسيفيتش والصرب.
وشدد كلينتون على ان الغارات الجوية مستمرة حتى تنتهي المهمة وسنبذل اقصى جهدنا لتقليص قدرة يوغوسلافيا على ارتكاب اعمال عنف ضد اهالي كوسوفا.
دعوات أمريكية للإطاحة
بحكومة ميلوسيفيتش
وفي الوقت الذي يدعو فيه هيلمز وزملاؤه للاطاحة بالرئيس الصربي ميلوسيفيتش يقول مسؤولون امريكيون انه يمكن العمل مع الزعيم اليوغسلافي اذا وافق على صيغة رامبوييه للسلام.
واختار الامين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا في مؤتمر صحفي انعقد في بروكسل طريقاً وسطا حيث قال ان دول الحلف تريد ان يخرج ميلوسيفيتش من السلطة ولكنه شدد على ان الغارات الجوية الجارية لا تستهدف اسقاط نظام الحكم بل حماية البان كوسوفا والحد من قدرات الصرب العسكرية.
أهداف متوزعة على شتى اتحاد يوغوسلافيا
غير ان الجنرال قائد قوات الحلف في اوروبا ويسلي كلارك قال في المؤتمر نفسه ان الضربات لن تتحاشى القيادة السياسية اليوغوسلافية فالاهداف تتوزع في انحاء يوغوسلافيا وليس هناك منجي من الضربات ويجب ان يعلم ميلوسيفيتش ورجاله انه لا مأمن في يوغوسلافيا لهم.
واثار هيلمز تساؤلاً محورياً في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست حيث قال ان الادارة الامريكية تأمل ان تؤدي الضربات العسكرية الحالية الى اصلاح حال ميلوسيفيتش ولكن الادارة لم تفكر فيما ستفعله اذا لم يرضخ.
ويتضمن مشروع قانون هيلمز على تخصيص مائة مليون دولار مثله في ذلك مثل مشروع تحرير العراق من اجل تطوير المجتمع المدني ودعم تنمية الديمقراطية داخل يوغسلافيا وزيادة ساعات ارسال صوت امريكا وراديو اوروبا الحرة الى يوغسلافيا وحظر الصادرات الاستراتيجية والقروض الامريكية ليوغوسلافيا.
دعوات لإيقاف الهجمات
وعلى الناحية الاخرى دعا المرشح الرئاسي الجمهوري الشهير بات بيوكانان الى ايقاف الهجمات قائلا ان ما يحدث في اقليم كوسوفا حرب اهلية وليست ابادة تستدعي التدخل الخارجي,, ونحن لم نتدخل من قبل في تركيا او رواندا او بوروندي عندما وقعت مذابح.
ولكن بيوكانان يمثل اقلية ضئيلة في المعترك السياسي الامريكي حيث انهال التأييد على موقف الادارة القوي الداعي لاستمرار الضربات حتى ينصاع ميلوسيفيتش,, ونالت الادارة تأييد الكونجرس وعديد من كتاب مقالات الرأي المهمة في الصحف الكبرى,, الا ان التأييد للعمل العسكري لم يخل من تساؤلات حول السياسات المستقبلية.
وقال المعلق الشهير في شؤون السياسة الخارجية جيم هوجلاند في صحيفة واشنطن بوست لا يستطيع المرء بأي حال من الأحوال ان يعارض استعمال القوة من اجل منع وقوع مزيد من المذابح بين اهالي كوسوفا الابرياء على ايدي القوات الصربية او لانقاذ مصداقية حلف الاطلنطي الذي طالما هدد الصرب.
وقد فشل الرئيس كلينتون في ان يقدم لنا اهدافاً سياسية واضحة يمكن تحقيقها لاستعمال العنف في البلقان سواء لصالح الالبان الذين يريد حمايتهم او ضد الصرب الذين يسعى لعقابهم.
واضاف هوجلاند ان المرء يشعر ان كلينتون ومساعديه ليست لديهم ادنى فكرة عما قد تتطور له الامور على المدى الطويل عندما قرروا اللجوء الى العمل العسكري.
4 ساعات مدة الموجة الثانية
من الغارات الجوية
ذكر متحدث باسم حلف شمال الاطلنطي الناتو صباح امس الجمعة ان الموجة الثانية من الهجمات الجوية على اهداف في يوغوسلافيا استمرت اكثر من اربع ساعات وكانت بنفس كثافة الهجمات التي شنها الحلف الليلة قبل الماضية.
ونفى المسؤول الذي كان يتحدث من المقر العسكري لحلف الناتو في شيب ببلجيكا التقارير بأن عمليات القصف قد كثفت بشكل كبير وقال انه تم استخدام صواريخ كروز والطائرات المقاتلة مرة اخرى غير انه لم يحدد عددها.
وقال المسؤول ان الناتو لم يمن بأية خسائر وان كافة الطائرات قد عادت سالمة الى قواعدها حيث تمت اعادة تزويدها بالوقود والسلاح، ونفى المسؤول التقارير الواردة من بلجراد بأن القوات اليوغوسلافية اسقطت طائرتين للناتو.
برمجة صواريخ كروز لضرب أهداف جديدة
وطبقاً للمتحدث فانه قد تم برمجة صواريخ كروز لتضرب اهدافاً جديدة ولم يحدد المتحدث المواقع او نوع الاهداف التي تم ضربها في الهجمات كما لم يذكر ما اذا كان سيتم القيام بأي عمل خلال النهار.
وقال انه سيتم تقييم نتائج آخر الضربات الجوية خلال يوم الجمعة (أمس) واضاف ان مؤتمراً صحفياً سيعقد في بروكسل بعد ظهر اليوم الجمعة (أمس).
واشارت تقارير من بلجراد الى ان الليلة الثانية من هجمات الناتو استهدفت ثكنات عسكرية ومواقع الاسلحة المضادة للطائرات ومنشآت عسكرية.
وذكرت وسائل الاعلام اليوغوسلافية ان مدينة كراليفو تعرضت لهجمات مركزة كما تعرض المطار العسكري الواقع شمال غرب العاصمة اليوغوسلافية بلجراد للقصف مجدداً.
انفجارات في بريشتينا عاصمة كوسوفو
وذكر تلفزيون ايه ار دي الالماني انه وردت تقارير من بريشتينا عاصمة كوسوفو عن وقوع انفجارات.
وقال الياس بيرديل مراسل شبكة التلفزيون ان سلسلة من الانفجارات قد سمعت قرب بريشتينا، وتدور تكهنات ان مخزناً للذخيرة قد اصيب.
واضاف بيرديل ان بريشتينا نفسها قد سادها الهدوء في وقت مبكر من اليوم الجمعة (امس)
كوهين راض عن نتائج الغارات
اعرب وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين الليلة قبل الماضية عن شعوره بالارتياح لان قوات حلف شمال الاطلنطي اصابت الاهداف التي اختيرت في يومين من الغارات الجوية على يوغسلافيا وحذر من ان الموجة الثالثة من الغارات قد تحدث في اي وقت وليس بالضرورة في الليل مثل الموجتين السابقتين.
نفي فقد أي طائرة لحلف الناتو
ونفى كوهين في حديث تلفزيوني فقد اية طائرة تابعة للحلف وقال ان كل طائرات الحلف عرف مصيرها في الموجة الثانية من الضربات الجوية ورفض تحديد عدد الاهداف الصربية التي اصيبت ولكنه قال ان المسؤولين الامريكيين يشعرون بارتياح لانهم اختاروا الاهداف المناسبة.
واكد انه تم اسقاط ثلاث طائرات يوغوسلافية على الاقل,, مشيرا الى انه ربما تكون هناك طائرات صربية اخرى قد دمرت او لحقت بها اضرار على الارض.
وقال كوهين ان الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش يمكنه وقف الحملة الجوية بقبوله اتفاق السلام مع البان كوسوفو,, الا انه اشار الى انه لم ترد اي مفاتحات من جانب ميلوسيفيتش حتى الآن.
وأكد ان العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات حلف الاطلسي ضد يوغوسلافيا سوف تستمر وتزداد كثافة ما لم يقم الرئيس اليوغوسلافي بسحب القوات والشرطة الصربية من كوسوفو وقبول اتفاق رامبوييه لتحقيق السلام ووقف اعمال القتل والتنكيل التي تقوم بها القوات الصربية حاليا في كوسوفو.
منطقة البلقان تمثل تحدياً أمنياً حقيقياً
وقال: ان منطقة البلقان تمثل تحدياً حقيقياً للامن في القارة الاوروبية.
واكد ميليام كوهين ان قوات امريكية سوف تشارك في حفظ السلام في كوسوفو بعد ان توافق يوغوسلافيا على التوقيع على اتفاق رامبوييه الذي سبق ان وافق عليه ممثلو الاغلبية الالبانية في كوسوفو.
القوات الصربية تقاتل ألبان كوسوفا
هذا وعلى الرغم من القصف الجوي الذي تتعرض له الأهداف الصربية من قبل طائرات حلف شمال الاطلنطي (الناتو) تفيد الانباء بأن القوات الصربية لا تزال تواصل هجومها على اهداف البانية في اقليم كوسوفا.
واتهمت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت اليوغوسلاف باستمرار ارتكاب اعمال وحشية ضد سكان كوسوفا من ذوي الاصل الالباني.
وقال بعض الالبان من سكان الاقليم ان قتالا ضارياً قد نشب غربي بريشتينا عاصمة اقليم كوسوفا,, وان عشرين الف مدني قد حوصروا بواسطة الدبابات في قرية تشيريز.
في الوقت نفسه ذكر راديو لندن امس ان صربيا اتهمت مقاتلي جيش تحرير كوسوفا باستغلال القصف الجوي من قبل حلف الاطلنطي لشن هجمات على مواقع صربية.
سنوقف الهجوم في كوسوفو
إذا أوقف الحلف الأطلسي هجماته
واعلن نائب رئيس الوزراء اليوغوسلافي فوك دارسكوفيتش مساء امس الاول ان بلغراد مستعدة لوقف هجومها العسكري في كوسوفو اذا اوقف حلف شمال الاطلسي غاراته الجوية ضد بلاده.
وقال دراسكوفيتش من بلغراد في حديث هاتفي مع شبكة التلفزيون البريطانية سكاي نيوز اوقفوا القصف وجميع العمليات العسكرية وسنوقف عملياتنا ولكن على الالبان ايضا ان يضعوا حداً لاعمالهم ضد مدنيينا .
وبدأ هذا التصريح الذي ادلى به بلهجة تصالحية متناقضاً بعض الشيء مع تصريح آخر ادلى به في وقت سابق من مساء امس الاول لمحطة بريطانية اخرى تشانيل فور .
وكان دراسكوفيتش اكد في المقابلة الاولى ان عمليات القصف دمرت اتفاق رامبوييه حول كوسوفو واضاف عبر الهاتف من بلغراد هل هذه هي الديموقراطية؟ تقصفوننا لكي نوافق على شيء لا نريد الموافقة عليه, كيف نوافق على اتفاق يدمر دولتنا ويجعل كوسوفو مثل دولة مستقلة؟ .
ثوار كوسوفو يشنون
هجوماً على القوات الصربية
وفي بلجراد قالت يوغوسلافيا امس الجمعة ان الثوار الالبان استغلوا غطاء الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي ليشنوا هجوماً قرب الحدود الالبانية في كوسوفو.
وقالت وكالة انباء تانيوج الرسمية ان القوات اليوغوسلافية ردت بقوة على هجوم الثوار في بلدة دياكوفيتشا قرب الحدود مع البانيا.
وزعمت تانيوج ان هجوم حلف الاطلسي في وقت متأخر يوم الخميس الماضي اخطأ قاعدة للجيش في دياكوفيتشا لكن صاروخاً اخطأ ثكنة للجيش في دياكوفيتشا لكن صاروخا آخر اصاب الجزء القديم للمدينة واوقع اضرارا واسعة.
وشن الثوار هجومهم على وحدات الشرطة والجيش اليوغوسلافيين في البلدة عقب الغارة ولم تذكر تانيوج تفاصيل اخرى.
تفاقم مشكلة اللاجئين في البلقان
وفي الأمم المتحدة خفضت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة عدد منسوبيها العاملين في مجال حقوق الانسان في بلغراد كما حولت معظم العاملين في مجال اللاجئين من كوسوفو الى مقدونيا حيث اقيم مركز كبير هناك.
وقالت المفوضية العليا للاجئين الليلة قبل الماضية ان نقطة العبور الحدودية بين كوسوفو ومقدونيا التي شهدت فرار الاف الالبان من كوسوفو في الاسابيع الماضية كانت هادئة يوم امس.
واظهر تقرير اصدرته المفوضية العليا للاجئين فداحة مشكلة اللاجئين والمشردين في منطقة البلقان.
ويقول التقرير ان نحو 450 الفا من البان كوسوفو اضطروا للهروب من منازلهم بينهم 260 الفا يوجدون داخل كوسوفو و25 الفا في جمهورية الجبل الاسود و30 الفا في جمهورية الصرب و16 الفا في مقدونيا و10 الاف في البوسنة و18 الفا في البانيا ونحو 100 الف موزعون على عدد من الدول الاوروبية.
روسيا تعرض مشروع
قرار معاد للأطلسي
وفي الأمم المتحدة ايضا قدمت روسيا الى مجلس الأمن مشروع قرار يوم امس يطالب بانهاء فوري لهجمات حلف شمال الاطلسي على يوغسلافيا على الرغم من انه من المؤكد تقريباً ان المشروع سيكون مصيره الفشل.
الضربات تشكل خطراً على
السلام والأمن الدوليين
ويقول المشروع الذي اعده سيرجي لافروف سفير روسيا في الامم المتحدة ان استخدام القوة من جانب حلف شمال الاطلسي ضد جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية يشكل خطرا على السلام والامن الدوليين.
ويطلب المشروع انهاء فورياً لاستخدام القوة ضد يوغوسلافيا واستئنافاً عاجلاً للمفاوضات.
وقد طرح مشروع القرار للتصويت صباح امس الجمعة.
وقال الممثل الامريكي بيتر بورليه سنعارضه بقوة انه غير مفيد على الاطلاق واذا تم اقراره فانه سيطيل امد الازمة في كوسوفو ويشجع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش على مواصلة منهجه الحالي اننا نرفضه رفضاً تاماً.
ولم يتضح بعد لماذا قدمت روسيا مشروع القرار مع انه يلقى معارضة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اعضاء حلف الاطلسي الذين لديهم الى جانب روسيا والصين حق الاعتراض الفيتو في مجلس الامن المؤلف من 15 عضواً.
الصين تسأل مجلس
الامن وقف وحشية الناتو
وفي بكين قالت صحيفة صينية رسمية امس الجمعة انه يجب على مجلس الامن الدولي ان يوقف على الفور ما سمته وحشية حلف شمال الاطلسي في يوغوسلافيا.
وقالت تشاينا ديلي انه عدوان صارخ وعمل من اعمال قطاع الطرق في حين هاجمت طائرات وصواريخ لحلف الاطلسي يوغوسلافيا لليلة الثانية على التوالي.
وقالت الصحيفة في اشد تعقيب على المسألة يصدر من الصين حتى الآن سيادة دولة مستقلة وسلطان القانون الدولي يغتصبان باسم السلام والانسانية .
واضافت وعلى المجتمع الدولي مسؤولية اخلاقية بان يثور على هذه الوحشية .
الناتو يعزز قواته البحرية
في البحر الأدرياتيكي
وفي روما ذكرت احدى محطات الاذاعة الايطالية في وقت مبكر من امس الجمعة ان حلف شمال الاطلنطي الناتو عزز قوته البحرية في البحر الادرياتيكي وذلك بوصول وحدات اضافية خلال الليلة قبل الماضية.
وجاء في تقرير الاذاعة ان المدمرات جونزاليس وفيليبيان سي وثورن تتمركز حالياً في البحر الادرياتيكي كما تتواجد الفرقاطة البريطانية ايرون ديوك وغواصة بريطانية وحاملة الطائرات الفرنسية فوش في المنطقة, ويذكر انه تم في آخر موجة من الضربات ضد يوغسلافيا اطلاق صواريخ كروز من المدمرتين جونزاليس وفيليبيان سي .
والمعروف ان بعض السفن هي جزء من قوة الناتو البحرية للتدخل السريع وقد غادرت ثماني من هذه السفن ميناء تريست في ايطاليا يوم الاربعاء الماضي.
السيناريو الأمريكي مع العراق
سيطبق مع ميلوسيفيتش
وفي واشنطن كشف النقاب امس عن الولايات المتحدة انها ستتبع مع الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش نفس الاسلوب الذي اتبعته مع العراق بعد حرب الخليج الثانية والذي بدأ بانشاء منطقتي حظر في شمال وجنوب العراق ورصد حوالي مائة مليون دولار لاسقاط نظام الرئيس صدام حسين.
فقد تبنى عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ اقتراح السيناتور الجمهوري جاسي هولمز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس ما وصفه بتشريع باشاعة الديمقراطية كوسيلة للتخلص من الرئيس اليوغوسلافي ميلوسيفيتش.
وقال هولمز انه بموجب هذا الاقتراح يمكن ارسال مائة مليون دولار لمساعدة جماعات المعارضة في يوغوسلافيا كما يقضي بتشديد العقوبات المفروضة ضد حكومة بلغراد الى ان يقر الرئيس الامريكي كلينتون بان الحكومة اليوغوسلافية اصبحت ديمقراطية.
ويقضي هذا التشريع ايضا بزيادة ساعات ارسال اذاعة صوت امريكا واذاعة اوروبا الحرة واذاعة الحرية الموجهة الى المنطقة.
|