* برلين - رويترز.
دعا الاتحاد الاوروبي في اهم بيان له عن الحقوق الفلسطينية الى اقامة دولة فلسطينية قريبا من خلال المفاوضات دون ان يكون لاسرائيل حق الاعتراض عليها.
وحث بيان وافق عليه زعماء الاتحاد الاوروبي في اجتماع قمة للاتحاد المؤلف من15 دولة في وقت مبكر يوم امس الجمعة الى اختتام مفاوضات بشأن الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية خلال عام.
وحمل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بشدة على بيان الاتحاد الاوروبي بينما اشاد به متحدث باسم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ويقول البيان ان الاتحاد الاوروبي يعلن استعداده للنظر في الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت المناسب .
وتقول الفقرة الاساسية في البيان ان دول الاتحاد الاوروبي تعيد التأكيد على الحق الفلسطيني القاطع والمتواصل في تقرير المصير بما في ذلك خيار اقامة دولة، ويتطلع الاتحاد الى التنفيذ المبكر لهذا الحق ويناشد الاطراف السعي بنية صادقة الى حل عبر التفاوض على اساس هذا الحق الذي لا يخضع لاي اعتراض .
ويهدف البيان الى تعويض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سياسياً عن عدم تنفيذ نيته المعلنة باقامة دولة مستقلة في الرابع من مايو ايار القادم عندما يحين موعد انتهاء اتفاقات اوسلو المؤقتة للسلام, ويتجاوز البيان تأييد الاتحاد الاوروبي السابق لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
ويضيف البيان ان الاتحاد الاوروبي يعبر عن اقتناعه بأن اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومسالمة وتتوافر لها فرص النجاح وديمقراطية على اساس الاتفاقات القائمة وعبر التفاوض ستكون افضل ضمان لامن اسرائيل وقبول اسرائيل كشريك على قدم المساواة في المنطقة .
وقال البيان ان الاتحاد الاوروبي يعتقد انه ينبغي ان يكون من الممكن اختتام المفاوضات خلال فترة مستهدفة عام واحد .
وقال دبلوماسيون ان مبادرة الاتحاد الاوروبي تم تنسيقها مع الولايات المتحدة اقرب حلفاء اسرائيل.
وقالوا انه بموجب خطة لتقسيم العمل اتفق عليها في محادثات سرية بين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في لندن في اوائل مارس اذار فان واشنطن ستقدم وعداً لعرفات باجتماعات منتظمة على مستوى عال ودفعة كبيرة لتعجيل مفاوضات الوضع النهائي عقب انتهاء الانتخابات العامة في اسرائيل في 17 من مايو ايار.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات انه في المقابل يجب على عرفات ان يحجم عن اعلان دولة في الرابع من مايو ايار ويبدأ بدلاً من ذلك عملية دستورية تتضمن قيام المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني بمراجعة انعكاسات اعلان السيادة.
والرابع من مايو ايار هو الموعد النهائي لتسوية من خلال التفاوض للوضع النهائي للضفة الغربية وقطاع غزة بموجب اتفاقات اوسلو لعام 1993 التي وقعها عرفات والزعيم الاسرائيلي الراحل اسحق رابين.
وقال نبيل ابو ردينة مساعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان البيان تطور ايجابي جداً لكنه اشار الى ان القيادة الفلسطينية ستقرر في نهاية ابريل نيسان الموقف بالنسبة لاعلان قيام الدولة.
ورحب احمد عبد الرحمن الامين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني بهذه الخطوة قائلاً ان السلطة الفلسطينية تقدر تقديراً عالياً هذا الموقف الاوروبي المتقدم الذي يؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير المصير وفي دولة مستقلة .
واعاد نتنياهو الى الاذهان محارق النازي ليدين الاعلان الاوروبي.
وقال بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي مما يدعو للاسف على وجه الخصوص ان اوروبا من بين العالم بأسره حيث هلك ثلث الشعب اليهودي ترى انه من المناسب محاولة فرض حل خطير على اسرائيل يعرض مصالحها للخطر.
واضاف ان نتنياهو يرفض اي محاولة من جانب الاتحاد الاوروبي لفرض نتائج للمفاوضات مع الفلسطينيين على اسرائيل.
واضاف ان مثل هذه الدولة الفلسطينية يمكن ان تنشىء جيشاً هائلاً وتسلح نفسها بدون قيود وتشكل تحالفات مع انظمة تدعو لتدمير اسرائيل وتمثل قاعدة لارهاب متزايد ضد اسرائيل وبذلك تهدد وجودها .
وحث بيان الاتحاد الاوروبي الجانبين على الامتناع عن الانشطة التي تصادر على نتيجة مفاوضات الوضع النهائي وعن اي نشاط يخالف القانون الدولي بما في ذلك كل انشطة الاستيطان وعلى مكافحة التحريض والعنف .