Saturday 27th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 10 ذو الحجة


وسّعت عملياتها بقصف مواقع الجيش الصربي في كوسوفو
تواصل الغارات وهجمات الصواريخ على يوغسلافيا
مقتل 130 وسحب المراقبين الدوليين من مقدونيا وبلغراد قصفت ألبانيا

* العواصم العالمية - الوكالات
تتواصل موجات الضربات العسكرية الموجهة ضد يوغوسلافيا حيث تقوم البوارج الحربية بإطلاق الصواريخ الموجهة والطائرات المقاتلة بالاغارة على الاهداف والقواعد العسكرية وقد وسع الحلف الاطلسي من دائرة عملياته فهاجمت طائراته المقاتلة مواقع للجيش الصربي في كوسوفو لا علاقة لها بالدفاعات الجوية الصربية.
وأوضح مسؤول في الحلف الأطلسي طلب عدم ذكر اسمه انه خلافاً لما حدث في الليلة الاولى فان الغارات الجوية وضربات الصواريخ العابرة التي اطلقها حلف الاطلسي شملت ايضا القوات المسلحة الصربية الموجودة في كوسوفو.
وقال ان الهجوم على الثكنات فقط في كوسوفو كان وارداً بالاساس في الخطة مذكراً بانه من بين اهداف الحلفاء وقف المعارك في الاقليم.
واضاف ان الغارات الجوية ستتواصل حتى بلوغ الاهداف الا انه لم يوضح اكثر من ذلك.
وقال ايضا ان التضامن والتماسك بين دول الحلف التسع عشرة لا تشوبه شائبة واكد ان العمليات الجوية تتواصل بالوتيرة نفسها منذ بدئها مساء الاربعاء وقال انه خلال اجتماع مجلس الحلف يوم الخميس شددت جميع الدول على ضرورة الحفاظ على وحدتها في العملية الجارية.
في غضون ذلك عادت طائرات بي 52 للمشاركة في الغارات حيث ذكر شهود عيان ان الطائرات اقلعت مرة اخرى امس الجمعة من قاعدة جوية بريطانية واضافوا ان القاذفات العملاقة اقلعت محملة بصواريخ كروز من قاعدة فيرفورد في غرب انجلترا واشتركت ست طائرات بي 52 في الموجة الاولى من الغارات على يوغوسلافيا.
وتابعو انهم شاهدوا اربع قاذفات تقلع في الساعة 0918 بتوقيت جرينتش بعد احماء للمحركات استمر اكثر من ساعة,وعادت جميع القاذفات التي اشتركت في هجوم يوم الاربعاء الى قاعدتها البريطانية سالمة.
وعن علميات الخميس نقلت وكالة ار اي ايه الروسية للانباء عن بيانات يوغوسلافية امس الجمعة ان غارات حلف شمال الاطلسي تسببت في مقتل اكثر من 100 مدني و30 جندياً.
واضافت الوكالة في تقريرها ان اكثر من 350 شخصاً في يوغوسلافيا معظمهم من المدنيين اصيبوا بعد الليلة الثانية من هجمات الحلف وما زالت الوكالة الروسية تعمل من يوغوسلافيا بعد طرد الصحفيين الغربيين ولم يتسن الحصول على تأكيدات مستقلة للتقرير.
وقد افاد مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الهدف السياسي لضربات حلف شمال الاطلسي انتقل من التوقيع على اتفاق سلام الى اضعاف القدرة العسكرية الصربية.
وقال الدبلوماسي لعدد من الصحافيين: اذا قلنا اننا سنقصف حتى يوقع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش اتفاقا فان ذلك سيستلزم سنوات، مبررا قيام بعض الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي بالكلام عن اضعاف القدرة العسكرية الصربية.
وكان رد الدبلوماسي غامضاً حول اسئلة تتعلق بالوقت الذي سيعتبر فيه الحلفاء ان هدفهم بإضعاف القدرات العسكرية الصربية قد تحقق وقال يجب الحد من قدرات بلغراد على استخدام مفدفعيتها ودباباتها ضد السكان المدنيين في كوسوفو.
واشار الى ان كل الحلفاء اعدوا لحملة جوية طويلة الامد مؤكدا ان تماسك الاعضاء في حلف شمال الاطلسي لا غبار عليه حتى الآن.
وحذر وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون امس الجمعة من ان حلف شمال الاطلسي سيواصل قصف يوغوسلافيا ليلة تلو الاخرى طالما ان قوات الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش تواصل هجومها على سكان اقليم كوسوفو المنحدرين من اصل الباني.
واضاف في حديث لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية اذا واصل الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش القتل فسنواصل ليلة تلو الاخرى اقتطاع جزء تلو الآخر من آلته للقتل .
من جانبه اعلن رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا نوت فولبيك امس الجمعة سحب غالبية المراقبين التابعين لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا الموجودين في مقدونيا التي انتقلوا اليها الاسبوع الماضي بعدما غادروا كوسوفو.
وفي موسكو قال رئيس الوزراء الروسي بريماكوف الذي اوردت تصريحه وكالة انباء انترفاكس ان الرئيس الروسي بوريس يلتسين بحث مع وزرائه الرئيسيين امس الجمعة في الكرملين في التدابير التي يمكن لروسيا ان تتخذها لوقف ضربات حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا.
والتقى بريماكوف بعد اجتماع الكرملين مع الرئيس الروسي زعماء الكتل النيابية في مجلس الدوما لاطلاعهم على الاجراءات التي يمكن اتخاذها لاعادة الازمة على طريق التسوية السياسية ووضع حد للجريمة التي ترتكب في حق يوغوسلافيا.
واجتمع يلتسين صباح امس الجمعة في الكرملين الى بريماكوف ووزير الدفاع ايغور سيرغييف والخارجية ايغور ايفانوف فضلاً عن مسؤولين عسكريين كبار.
ولم يوضح بريماكوف الاجراءات التي نوقشت في الكرملين لكن روسيا عرضت على مجلس الامن الدولي يوم الخميس مشروع قرار يطلب وقفاً فورياً لاستخدام القوة ضد جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية ومعاودة المفاوضات بشكل عاجل .
واعلنت الولايات المتحدة التي تملك حق الفيتو على الفور معارضتها لهذا النص واعربت روسيا في مشروع القرار عن قلقها العميق من لجوء حلف شمال الاطلسي الى القوة العسكرية ضد جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية من دون اذن من مجلس الامن الدولي معتبرة ان هذا اللجوء من جانب واحد الى القوة يشكل انتهاكاً فاضحاً لميثاق الامم المتحدة.
وعلى صعيد آخر ذكرت وكالة انترفاكس الروسية امس الجمعة نقلاً عن مصادر دبلوماسية روسية في موسكو ان روسيا ستمثل المصالح اليوغوسلافية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا في اعقاب قطع العلاقات بين بلجراد وهذه الدول الاربع الاعضاء في حلف شمال الاطلنطي الناتو .
وكانت يوغوسلافيا اعلنت يوم الخميس انها ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول الاربع الاعضاء في الناتو.
وفي خطوة يرى فيها توسيع دائرة الحرب اعلن وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون امس الجمعة ان القوات الصربية قصفت قريتين في شمال شرق البانيا وتشن حملة قمع واسعة النطاق في اقليم كوسوفو الصربي.
واكد الوزير البريطاني في مؤتمر صحافي عقده في لندن: نعتقد ان قريتين في شمال شرق البانيا قصفتا امس الاول .
واضاف ان الحلف يملك تقارير تفيد ان بلغراد تقوم بشن عمليات انتقامية واسعة النطاق على المدن في كوسوفو وارسلت تعزيزات الى الاقليم الذي يشكل الالبان غالبية سكانه.
واوضح ان القوات اليوغوسلافية هاجمت امس الاول الخميس قرية في كوسوفو واغلقت منافذها قبل ان تقصف السكان الذين حوصروا .
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved