* جنيف- ا,ف,ب
أعلن جون قرنق زعيم المتمردين في الجنوب السوداني في جنيف انه لن يحصل اي اتفاق مع الحكومة السودانية طالما تمسكت بتطبيق الشريعة الاسلامية على كامل اراضي البلاد!
وقال قرنق علىهامش الدورة السنوية لحقوق الانسان التي افتتحت اعمالها اول امس في قصر الامم بجنيف ان الحكومة السودانية تريد فرض الشريعة الاسلامية على كامل التراب الوطني, سيكون من الصعب جدا التوصل الى اتفاق الا اذا غيرت الخرطوم موقفها .
ومن المقرر ان تبدأ سلسلة جديدة من مفاوضات السلام في نيسان/ ابريل المقبل في نيروبي بين الخرطوم وجون قرنق زعيم المتمردين في جنوب السودان الذي يقاتل منذ سنوات عديدة الحكومة المركزية.
وجدد قرنق اقتراحه باقامة دولة كونفدرالية بدستورين، واحد في الشمال على اساس الشريعة وآخر علماني في الجنوب يسمح بحرية التدين او استمرار الحرب.
من جهة اخرى اعلن قرنق انه مستعد لتمديد وقت اطلاق النار بين قواته وقوات الخرطوم للمرة الثالثة، واتهم الحكومة بما اسماه باستخدام المساعدة الانسانية كسلاح حربي.
وزعم ان الحرب الاهلية اسفرت منذ 1983 عن مقتل 1,9 مليون شخص وتهجير خمسة ملايين آخرين.
كما زعم انه يسيطر على تسعين بالمائة من جنوب السودان وانه بدأ باقامة ادارة مدنية.
ونفى قرنق تلقي اي دعم من اوغندا وقال ان الخرطوم تتهمنا بذلك وهذا غير صحيح, ان اول من يزودنا بالسلاح هو الفريق الرئيس عمر البشير بنفسه في اشارة الى الاستيلاء على اسلحة من القوات النظامية السودانية, على حد قوله,وعلى صعيد سوداني آخر قالت مصادر احزاب المعارضة السودانية في الداخل ان معظم احزاب المعارضة تريد تأجيل انتخابات اقليمية مقرر اجراؤها في الشهر القادم بقولها انها تريد مزيدا من الوقت لتنظيم صفوفها.
وينظر الى الانتخابات باعتبارها اول انتخابات متعددة الاحزاب في البلاد منذ عشر سنوات.
وقال مصدر ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم هوالوحيد من بين 12 حزبا مسجلا الذي لا يريد مزيدا من الوقت للاستعداد لانتخابات مجالس الولايات.
وقال مؤسس احد الاحزاب الذي طلب عدم ذكر اسمه سجلنا حزبا في الشهر الماضي فقط فكيف اذاً يتوقعون منا ان نستعد للانتخابات خلال شهرين .
ونسبت صحيفة الشارع السياسي المملوكة للقطاع الخاص الى علي حمودة صلاح مؤسس حزب مؤتمر الاصلاح الوطني قوله ان المضي قدما في الانتخابات سيؤدي الى هيمنة حزب واحد .
واضاف ان الاحزاب لم تبلغ بموعد انتخابات الولايات الا بعد التسجيل.
وتقرر خفض سن الذين يحق لهم الادلاء بأصواتهم الى 17 عاما من 18 عاما ويجب منح الناخبين الجدد وقتا لضمان ادراج اسمائهم على قوائم الناخبينوقال صلاح انه بعث برسالة الى الرئيس عمر حسن البشير عن طريق رئيس اللجنة الانتخابية يطالب فيها بالتأجيل,واضاف ان احزاب المعارضة ستقاطع الانتخابات اذا لم تؤجل.
ومن المقرر ان تلي انتخابات الولايات انتخابات عامة في وقت لاحق هذا العام لانتخاب اعضاء الجمعية الوطنية البرلمان وانتخابات رئاسية من المقرر اجراؤها خلال عامين.
ورفضت احزاب سياسية من بينها اكبر حزبين معارضين وهما حزب الامة بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي والحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني التسجيل في ظل القواعد الجديدة للعمل السياسي.
وتقول هذه الاحزاب ان احياء الرئيس السوداني لنظام التعددية الحزبية في ظل قانون للتجمعات السياسية بدأ تطبيقه في اول يناير/ كانون الثاني لا يهدف الى تحقيق ديمقراطية حقيقية لكنه يهدف الى ترسيخ وجود حكومته في السلطة.
|