* بريتوريا- أ,ش,أ
تشير آخر توقعات المحللين السياسيين بشأن نتائج الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في جنوب افريقيا في الثاني من يونيو القادم الى ان حزب المؤتمر الوطني الافريقي سوف يفوز في تلك الانتخابات بالاغلبية التي ستمكنه منفردا بتشكيل الحكومة وادخال اية تعديلات دستورية قد يراها ضرورية.
وتوقع المحللون ان تتراوح نسبة التأييد التي يحظى بها الحزب بين 60 و70 في المائة من اجمالي عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم.
كما توقع المحللون ان تسفر نتائج الانتخابات عن انهيار معظم احزاب المعارضة الرئيسية والتي يقدر عددها حاليا بحوالي تسعة احزاب نتيجة لتفتت اصوات النسبة المتبقية من الناخبين والتي تقل عن 25 في المائة بين هذه الاحزاب.
وكانت ستة فقط من احزاب المعارضة قد تنافست في الانتخابات العامة التي جرت عام 1994 وفازت مجتمعة ب 38 في المائة من اجمالي اصوات الناخبين.
وفيما يتعلق بوضع المعارضة الرسمية في اعقاب الانتخابات القادمة طرح المحللون احتمالين اولهما ان يظل الحزب الوطني الجديد في موقع المعارضة الرسمية الذي يشغله حاليا وان كانت قاعدة تأييده الشعبي سوف تتدنى من 20 في المائة أو في انتخابات عام 1994 الى 10 في المائة أو ان ينتزع حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة هذا الموقع بحصوله على 10 في المائة من جمالي اصوات الناخبين.
ويؤكد بعض المحللين ان احتمال تحول جنوب افريقيا الى دولة يهيمن عليها حزب واحد في اعقاب الانتخابات العامة القادمة سوف يخدم عملية اعادة هيكله المؤسسات.
وتشير التوقعات الى ان تابومبيكي نائب رئيس الجهورية وزعيم حزب المؤتمر الوطني الافريقي والذي ستنتقل اليه مهام الرئاسة في اعقاب تنحي الرئيس نيلسون مانديلا عن السلطة في وقت لاحق من العام الحالي اظهر حرصا واضحا على تطبيق برامج اعادة الهيئة والخصخصة رغم معارضة بعض الدوائر القوية في الحزب ومن بينها الاتحاد العام لنقابات العمال والحزب الشيوعي كما سيسهم في دفع برامج الخصخصة وزيادة معدلات النماء الاقتصادي.