* نواكشوط- د,ب,أ
استحوذت قضية التنصت على الهاتف على الاهتمام في اليوم الثالث من محاكمة اثنين من المعارضين اللذين يحاكمان امام محكمة الجنح بالعاصمة الموريتانية.
وقدمت النيابة ادلتها المتمثلة في شريط فيديو لاحد المهرجانات وشريط مسجل لما وصفته بمكالمة هاتفية كان تسجيلها سيئا جرت بين الزعيم المعارض احمد ولد داداه ومراسل صحيفة القدس العربي اللندنية في واشنطن يطلب فيها من ولد داداه- رئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطي - تزويده ببراهين ومعلومات حول دفن النفايات النووية الاسرائيلية في موريتانيا بعد ان رفعت السلطات الموريتانية دعوى ضد الصحيفة.
واتهمت النيابة زعيم المعارضة بالوقوف وراء نشر الخبر الذي نقلته صحيفة القدس العربي , واحتج زعيم المعارضة بشدة امام المحكمة على التجسس على مكالماته واتصالاته الشخصية ووصف ذلك بأنه الجريمة الكبرى في حق المواطن معبرا عن خجله لهذه الممارسات المنافية للاعراف والاخلاق الديمقراطية والدينية .
واعاد الى الاذهان في هذا الصدد سقوط رئيس امريكا الاسبق ريتشارد نيكسون والمصاعب التي تسببت فيها قضية التنصت على الهاتف للرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران.
واستنكر ولد داداه ما اعتبره عملية مونتاج منظمة لمكالماته الهاتفية , وقال ان المحاكمة بدأت سياسية باعتبارها محاكمة للرأي وللمعارضة وتحولت الى محاكمة للتجسس والتنصت على الحياة الخاصة للافراد .
اما الدفاع فقداشار في مرافعته الى المادة الثالثة عشرة من دستور البلاد التي تقول صراحة تضمن الدولة حرمة المواطن وحياته الخاصة ومسكنه ومراسلاته ووحدته وحريته .
|