فيما تواصل الدولتان تبادل الاتهامات بشأن استمرار المعارك
مجلس الأمن يحث إثيوبيا وإرتيريا مجدداً على وقف قتالهما الحدودي فوراً
نيويورك - الأمم المتحدة - الوكالات
* تبادلت اريتريا واثيوبيا امس في نيويورك الاتهامات برفض السلام بينما استمرت المعارك على جبهات القتال بينهما.
وقد عرض كل من وزير الخارجية الاريتري هايلي ولدنساي ونائب وزير الخارجية الاثيوبي تيديكا اليمو امام مجلس الامن الدولي تفسيره المختلف لخطة السلام التي تقدمت بها منظمة الوحدة الافريقية.
واستمع اعضاء المجلس الذين عقدوا جلسة مغلقة طبقت فيها صيغة تسمح باستقبال دول غير اعضاء فيه، لكل من الوزيرين على انفراد.
وقال دبلوماسيون ان رئيس المجلس سفير الصين كين هواسون دعا مجددا الجانبين الى وقف القتال والامتناع فورا عن اللجوء الى القوة .
ورد ولدنساي ان اريتريا مستعدة لوقف اطلاق النار .
الا ان نائب وزير الخارجية الاثيوبي اشترط مسبقا انسحابا فوريا وغير مشروط للقوات الاريترية من كل الاراضي التي تحتلها منذ اندلاع القتال في السادس من ايار/ مايو 1998.
يذكر ان خطة منظمة الوحدة الافريقية التي اعدت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تنص على انسحاب القوات الارترية من بادمي ومحيطها ، وهذا ما نفذته بعد هزيمتها على الجبهة الغربية في نهاية شباط/ فبراير.
وتصر اسمرة على هذه الصيغة بينما ترى اديس ابابا ان نص وروح الخطة يتعلق بمجمل الاراضي التي انتقلت الى السيطرة الاريترية.
وحذر الوزير الاريتري من ان اي محاولة لمراجعة مقترحات منظمة الوحدة الافريقية ستؤدي الى الغاء كامل للخطة، بينما رأى اليمو ان قبول اريتريا الخطة تكتيك يهدف الى كسب الوقت .
وقال اليمو ان طلب الامم المتحدة وقف اطلاق النار من دون المطالبة بانسحاب ادى الى زعزعة ثقة الاثيوبيين في الامم المتحدة.