Wednesday 24th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 7 ذو الحجة


تمسكنا بديننا طريق لمجدنا

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ان بعض المسلمين مع الاسف لم يجدوا طريقة للتقدم والتطور في نظرهم الا بتقليد الغرب ولكنهم لم يقلدوهم فيما ينفع بما كان سبب قوتهم ومناعتهم بل قلدوهم فيما لايسوغه دينهم من الامور الاخرى فهل نعي مانقول؟ ام نقول مالا نفعل!! والاجدى بنا هو اتباع سنة نبينا الهادي الامين الذي وضح لنا كل الامور وامرنا بترك البدع والخرافات التي يصورها لنا اعداء الاسلام لجذبنا الى ما يتنافى مع ديننا وواقعنا الاسلامي العظيم, وذلك لا لشيء وانما للتأثير على قيمنا الاسلامية النبيلة المستمدة من الكتاب والسنة ونحن نحاول تقليدهم ولاندري اننا ننجرف في تيارات الوهم والضياع ولاندري هل نقلد الغرب عن جهل؟ أم عن عدم وعي وادراك بما يروجه لنا اعداء الاسلام من تضليل وتشكيك في ديننا الذي هو عصمة امرنا يريدون اغراءنا بما يتنافى مع واقعنا وديننا الاسلامي, ولا احد يجهل عاداتنا وقيمنا وتقاليدنا الاسلامية التي هي النور الذي يضيء لنا الطريق الى الحق والعدل والى مراقبة الله في السراء والضراء ومن يتحرى ذلك يجد ان عاداتنا وقيمنا العريقة والعظيمة افضل بكثير وبمراحل ممايروجه ويصوره ويصدره لنا اعداؤنا من عادات هم انفسهم غير راضين عنها وغير مقتنعين بها فهل يصل بنا الحد الى الانجراف الى تقليد مايتنافى مع ديننا الاسلامي؟ وهل ننجرف وراء تياراتهم الضالة وافكارهم الهدامة؟.
ان على شباب امتنا الاسلامية اذا ارادوا استرجاع امجاد امتهم ألا يغتروا بحضارة الغرب المزيفة، وان عليهم ان يتداركوا الاخطار المحدقة بنا والتي قد تعصف بأمتنا الاسلامية من خلال ذلك الغزو الفكري الموجه لنا عن طريق وسائلتهم الاعلامية التي جعلت العالم وكأنه قرية صغيرة والهدف واضح من ذلك وهو التضليل والتعتيم، هو طمس هويتنا الاسلامية التي نفتخر بها ونتباهى بها بين الامم.
اننا اذا رجعنا الى ديننا سنجد كل مايشفي صدورنا ويمنعنا من الانجراف والوقوع في مغبة مخاطر حضارة الغرب الزائفة وحريتهم المزيفة التي يريدون جرنا اليها لتدميرنا من خلالها وتدمير ديننا الاسلامي في نفوس ابناء الامة الاسلامية لكنهم هيهات ان يوقعونا في ذلك لا لشيء وإنما لتمسكنا بأعظم دين على وجه الارض ألا وهو الدين الإسلامي الذي ساوى بين المسلمين عربهم وعجمهم وحفظ حقوقهم وصان اعراضهم ووحد قلوبهم على عبادة الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله , ان الاسلام الذي رفض الظلم واحق الحق وجعل العدل هو اساس الدين هو اعظم دين بلا شك.
وهذه هي رسالة لكل ابناء الامة الاسلامية اوجهها عبر جريدتنا الاسلامية التي تناصر الاسلام وتدعو ابناء الامة الى الحق والعدل وتنشر الفكر الاسلامي الحقيقي الذي هو الوقود لقوتنا الاسلامية ولحضارتنا العريقة في وجوه الاعداء الذين يتحينون الفرص للقضاء على معنوياتنا الاسلامية التي اكتسبناها من خلال تطبيقنا لقيم ومبادئ ديننا الاسلامي الذي وضح لنا كل الامور ودلنا على الخير ووضحه لنا ومنعنا من الوقوع في الكفر والضلال الذي يروجه لنا الغرب من خلال خدعهم وافكارهم المضللة, واننا اذا تمسكنا بديننا وطبقنا الشريعة الاسلامية واستمددنا قوتنا من صلب ديننا من خلال دستورنا الذي هو اعظم دستور على وجه الارض سنكون اعظم امة واقوى امة وسنحقق لامتنا الاسلامية النصر والرفعة والمجد وسنحقق اهداف الامة في ظل ديننا الاسلامي ومن خلاله والله من وراء القصد.
محمد علي ابراهيم عطيف
جازان - العالية

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
الركن الخامس
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved