نبهت وزارة الصحة ضيوف بيت الله الحرام الى اهمية ملاحظة ظروف وعوامل التباين البيئي واختلاف المناخ بين بلدانهم والمشاعر المقدسة.
ودعتهم الى الاحتياط من التعرض للشمس وما ينتج عن ذلك من عوامل تجهد الحاج وبخاصة المرضى منهم.
واستعرض رئيس لجنة الاعلام والتوعية بوزارة الصحة في الحج الدكتور عبدالاله ساعاتي جملة من المفاهيم الصحية التي يجب على الحاج الاخذ بها حفاظا على صحته.
وقال: ان الكثير من الحجاج يأتون من بلدان باردة في مناخها الجوي ثم يصطدمون في المشاعر بمناخ صحراوي شديد الحرارة والجفاف وبالتالي لايجيدون التعامل معه فيسهل تبعا لذلك تعرضهم للارهاق الحراري وضربات الشمس.
واضاف ان لدى البعض من الحجاج بعض المفاهيم تزيد من عمق العبء على العمل الصحي في المشاعر المقدسة منها على سبيل المثال ان بعض الحجاج يحرصون على صعود جبل الرحمة ظنا منهم ان مناسك الحج لن تكتمل ما لم يقفوا على قمة الجبل في وقت الظهيرة عندما يلتهب الجو ويستقل قرص الشمس في كبد السماء وتكون النتيجة التعرض للاصابة بضربات الشمس والارهاق الحراري.
واوضح ان بعض الحجاج يعتقدون عن حسن نية ان المزيد من العناء يكسبهم المزيد من الاجر والثواب فيعرضون انفسهم لأشعة الشمس ولصنوف الارهاق ويحجمون عن اخذ القسط الذي يحتاجون اليه من الراحة وبالتالي تصبح ابدانهم اكثر استجابة لدواعي المرض,واكد الدكتور ساعاتي ان محدودية الوعي الصحي لدى بعض الحجاج تعد من دواعي التعرض السريع للظروف المرضية فمن الحجاج من لا يحرص على تناول الحد الادنى من السوائل ومنهم من يعرض نفسه لأشعة الشمس دون استخدام الشمسية ويسبب المرض ومنهم من يغشى الزحام باستمرار دون اهتمام ومنهم من يفترش الطرق فيعرض نفسه لظروف المرض المختلفة,,وافاد ان هناك حجاجا مصابون بامراض مزمنة مثل السكري وارتفاع الضغط فيهملون تناول العلاج اثناء الحج ربما لانشغالهم او نسيانهم مع ظروف اداء المناسك فتتضاعف حالتهم المرضية,وقال: ان وزارة الصحة تنظر الى الحجاج كما تنظر اليهم جميع اجهزة الدولة بانهم ضيوف الرحمن الذين يتشرف هذا البلد حكومة وشعبا بخدمتهم وتوفير كافة سبل الراحة لهم,واضاف ومن هذا المنطلق جاء ذلك الاهتمام الكبير برعاية الحجاج حيث تجند الطاقات وتكرس الامكانات ليؤدي الحجاج مناسكهم في يسر وسهولة وتحت رعاية متكاملة منذ ان تفد طلائعهم الى الديار المقدسة وحتى يعودوا الى بلدانهم سالمين غانمين,,وبين ان وزارة الصحة شكلت لجنتين رئيسيتين للحج وهما لجنة الحج الصحية برئاسة معالي وزير الصحة ولجنة الحج التحضيرية برئاسة مستشار معالي الوزير الدكتور رضا خليل بالاضافة الى لجان فرعية عديدة اخرى، وهذه اللجان في حالة انعقاد دائم على مدار العام فما ان ينتهي موسم الحج الا وتبدأ اجتماعات للجان لتقييم الاداء في الموسم المنتهي لتحديد السلبيات وتجنبها وتعيين الايجابيات والاستزادة منها ومن ثم اعداد خطة العمل للموسم القادم اعتمادا على هذا التقييم.
|