قال استشاري امراض القلب للكبار بمركز الامير سلطان لمعالجة امراض وجراحة القلب للقوات المسلحة الدكتور منور العنزي عن امكانية اداء مناسك الحج لمريض القلب والاحتياطات اللازم اتخاذها حيال ذلك, بان مرضى الشرايين او من سبق وان اجري لهم عملية البالون او الترقيع الجراحي بشكل عام قادرون على اداء المناسك، شريطة استقرار الحالة الطبية وعدم حدوث ذبحة صدرية خلال الستة اشهر السابقة.
اما من اصيب بجلطة قلبية فلا ينصح بقيامه بمناسك الحج قبل مضي ثلاثة اشهر على تاريخ حدوث الجلطة او ستة اشهر اذا اعقبتها مضاعفات ثانوية,وعن اعتلال صمامات القلب قال الدكتور العنزي إن المرضى المصابين به عليهم تقييم حالتهم من قبل الطبيب المختص قبل الشروع في السفر وإن كان المريض لا يعاني من ضيق في النفس او حالات الخفقان المزعج، وإذا كانت حالته مستقرة مع الانتظام في تناول الادوية فإنه قادر بإذن الله على اداء الفريضة.
واضاف د,العنزي بانه يستثني من ذلك الذين لديهم التهابات الصمامات البكتيرية واولئك الذين في انتظار عمليات تغيير الصمامات, بالنسبة للمرضى الذين سبق وان زرع لهم صمامات معدنية التأكد من نسبة تخثر الدم مباشرة قبل السفر وتعديل جرعة دواء التخثر اذا لزم تضخم وهبوط عضلة القلب, في هذه الحالة مقدرة المريض على أداء النسك تعتمد بشكل مباشر على حالته خلال الفترة السابقة لموسم الحج من حيث كمية الجهد المستطاع القيام به بدون حصول اجهادحاد او ضيق في النفس- كذلك يعتمد على التقييم المباشر للحالة من قبل الاخصائي وخلوها من المضاعفات المصاحبة كالخفقانات، وعند شروع المريض في اداء المناسك يلزمه التقيد بالتعليمات المتعلقة بالحد من كميات السوائل المستهلكة وكذا كمية الملح في الطعام.
وعن الخفقان قال الدكتور العنزي، السواد الاعظم من هؤلاء المرضى المصابين بهذا المرض لا يعانون في الحقيقة من مشكلة عضوية في القلب او الصمامات سوى ارتخاء بسيط في صفائح الصمام الميترالي أحيانا, لذا فمعظم هؤلاء قادرون بإذن الله على اداء الفريضة مع احتمال احتياجهم للادوية المهدئة للخفقان خلال تلك الفترة.
وممن يعانون من اضطرابات كهربائية شديدة في القلب وهذه النوعية يحتاجون الى عدة انواع من الادوية ويتحتم تقييم ضربات القلب عن طريق جهاز تنظيم دقات القلب بالاضافة الى مراجعة الادوية من قبل الطبيب وذلك قبل اعطاء المريض الموافقة النهائية لاداء المناسك.
وشدد الدكتور العنزي على مريض القلب ان يحمل معه طوال تواجده في المشاعر تقريراً مفصلا عن حالته, كذلك عليه اخذ كميات كافية من العلاج وتفادي اي اجهاد ليس له علاقة مباشرة بالنسك, ومن المعروف ان العيادات الطبية منتشرة في جميع انحاء المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله ويمكن مراجعتها في أي وقت، هذه المراكز الاولية تقوم بتحويل الحالات اللازمة الى مراكز اخرى متقدمة وقريبة عند الضرورة.