من الصور التي تعود حجاج بيت الله الحرام على مشاهدتها، وحضورها المميز في المشاعر المقدسة منذ اكثر من خمسة وثلاثين عاماً صورة الكشاف السعودي بكل إشراقاتها، وفتوتها، وما تحمله من المعاني الجميلة لتحقيق الاهداف الكشفية الانسانية التي تتخذ من التطوع منهجاً لها، ومن التبرع بالوقت والجهد ميداناً لمساهمتها، ونشاطاً لتنمية روح التعاون وخدمة المسلمين دون انتظار الاجر او الجزاء الا من الله سبحانه.
وقد كان الكشاف خلال هذه السنوات الطويلة احد الاشراقات المضيئة التي تصافح الحاج بخدماتها التطوعية في مكة المكرمة، وعرفات ومنى، وبعض المنافذ البرية، مما كون علاقة حميمة متفردة بين الكشاف وضيوف الرحمن، وقد اصّل الكشافة بحسن اعدادهم، وتفانيهم في اداء واجباتهم بعداً اعمق في اثره من الخدمة الوقتية الى تكوين صورة غاية في الجمال عن الشاب السعودي بكل اصالته العربية الإسلامية التي يتميز بها.
لقد ابرز برنامج الخدمة العامة في الحج مدى كفاءة وصلابة ورجولة وصدق وتفاني الكشاف السعودي، وتمكنه من تحقيق مفهوم الكشف بكل معانيه وفي صورة متفردة لاتبارى، وأكسبته تجاربه في الحج خبرة وحضوراً مشرفاً في المحافل الكشفية العربية والاسلامية وحتى العالمية, وجمعية الكشافة العربية السعودية تستحق الشكر والتقدير على برامجها العلمية والتدريبية التي افرزت هذه الافواج المتلاحقة من الكشافين مما مكن لها من التواصل بكل مثالية من خدمة حجاج بيت الله الحرام وتقديم افضل الصور عن الشاب السعودي.