عدد من المسئولين ينوهون بجهود الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن د,فقيه: جهود الكشافة ليست غريبة على أبناء الوطن الشيخ البسام: أعمال الإرشاد أجرها عظيم |
تلقت جمعية الكشافة السعودية العاملة في مجال خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة تقدير صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وكذلك تقدير صاحب السمو الملكي الامير ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة ووصف سموهما اعمال هؤلاء الكشافة بانها جيدة وتهدف الى خدمة ضيوف الرحمن وراحتهم.
اوضح ذلك الاستاذ/ يوسف الجمعان مدير عام الجمعية وعضو لجنة الاشراف على معسكرات الخدمة, واشار في حديثه لالجزيرة الى ان الجمعية تقوم بخدماتها منذ ثلاثين سنة في خدمة ضيوف الرحمن وحققت العديد من الانجازات الجيدة.
ومن جانب آخر فقد ثمَّن عدد من المسئولين الجهود التي تقوم بها جمعية الكشافة السعودية في هذا المجال فقد عبر معالي وزير التجارة معالي الدكتور اسامة بن جعفر فقيه عن تقديره لما تقوم به الكشافة كل عام وقال معاليه: انه من غير المستغرب ان يقوم شباب هذا الوطن الحبيب بعملهم على هذا الوجه الطيب كل سنة فهم صورة مشرقة للمملكة، واننا في وزارة التجارة خاصة نشعر باهمية العمل الذي يقدمه الكشافة معنا في مجالات مختلفة.
ومن جهة اخرى اشاد فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام عضو هيئة كبار العلماء بجهود الكشافة والاعمال الجليلة التي يؤدونها خدمة لضيوف الرحمن، داعياً اياهم الى بذل المزيد من الجهد والعطاء والتفاني في خدمة حجاج بيت الله الحرام, ويشيد معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله نصيف بالدور الكشفي في خدمة المجتمع بوجه عام، وحجاج البيت الحرام بشكل خاص، فهناك ارشاد الحجاج واعداد الخرائط والادلة ومراقبة البضائع والاسواق، وتنظيم الحجاج في المسجد الحرام وغيرها من المناشط الخدماتية.
الكشافة يتحدثون
وقد تحدث بعض الكشافة عن جهدهم المباشر المليء بالمواقف الانسانية، التي تعبر عن المعنى الحقيقي لكلمة كشاف يقول الكشاف عبدالرحمن محمد السالم من الزلفي انه تاه عشرة حجاج من احدى الدول العربية الشقيقة عن معسكرهم وكانوا ست نساء واربعة رجال، ولقد فوجئت عندما وصلنا الى مقرهم انني اقود سبعة واربعين حاجاً وليس عشرة فقط، اذ كانوا تائهين ايضاً فعرفوا زملاءهم وانضموا الينا في هدوء!
اما الكشاف نادر سعد مسعود من جيزان فيقول: كلفني القائد بإيصال حاجة سورية عجوز، تحمل كرتوناً كبيراً، فاخذت منها الكرتون وربطت المنديل في خاصرتي وطلبت منها ان تمسك به حتى لاتضيع في الزحام, وبعد معاناة طويلة وصلنا الى مخيمها، وكان في استقبالي اولادها واقاربها وهم في حالة فرح يكاد لايوصف!
الكشاف,, الإسعاف!
الكشاف عبيد مطيران الظفيري من حفر الباطن يقول: حملت سيدة عجوز تائهة على عربة اليد الصغيرة وكان بناتها الاربع يسيرون خلفنا وهن خائفات من تجربتهم في الضياع عن مخيمهن ، ثم وصلنا بتوفيق الله وحفظه الى المخيم وكان جزائي كوباً من الشاي اللذيذ.
لكن المشكلة انني رجعت بدون عربة فهي تخص تلك السيدة الكبيرة وفي طريق العودة وجدت شيخاً عجوزاً في حالة اغماء وليس ثمة سيارة اسعاف قريبة، فاضطررت الى حمله على ظهري ولم يكن مقر الاسعاف بعيداً وهناك تمت العناية الطبية له فالحمدلله الذي وفقني لخدمة ضيوفه وزوار بيته الحرام.
ويقول الكشاف عبدالله محمد ال علوان من رجال المع اجمل مايلاقيه الكشاف بعد ايصال التائهين هو نظرات الفرح وتعبيرات السعادة، ومشاعر الامتنان، وحدث لي ان ارشدت خمسة حجاج من الباكستان الى مقر حملتهم، فبادروا الى تقبيل رأسي ودعوتي الى الطعام، وانقلبت مشاعر الضيق والحزن الى فرح وسرور والحمد لله وحده!
ولاينسى الجوال احمد ابراهيم الغوينم قصته مع الشيخ المسن الذي كلما التفت اليه وجده يكفكف دموعه بإحرامه وهو يائس من الوصول الى سكنه، وحين وصلنا الى المكان وجدنا زوجته وامه العجوز في حالة يرثى لها من البكاء والحزن الشديدين، ولم يمكنني ان افهم منها شيئاً حينما جاءت لتشكرني فقد واصلت البكاء الى ان انصرفت وهي لاتزال تبكي!!
ويقول الكشاف خليفة الخليفة من الجوف : كانت الساعة التاسعة والنصف مساء عندما جاءتني امرأة تطلب المساعدة في العثور على ابنها احمد التائه، وكانت تبكي بمرارة اذ فقدته منذ ثلاثة ايام وبحثت عنه بلا جدوى ثم قمت بحملة مسح واسعة في المنطقة المجاورة بدءاً من الساعة العاشرة الى الثالثة والنصف فجراً فلما يئست من العثور عليه اخذت انادي: احمد,, احمد فإذا بطفل يبكي يهب الي واخبرني انه يبحث عن امه وهو لايعرف اسم ابيه لصغره، فاخذته اليها ولاتسل عن فرحتها,, لقد بكيت انا صدقني!
حاج يشكر,, بالإنجليزية!
لم يكن الكشاف محمد المبارك يعرف الانجليزية، وحين وجد حاجاً امريكياً تائهاً لم يستطع الفهم منه او افهامه، غير ان ذلك لم يحل دون مساعدة المبارك لذلك الحاج التائه،
فاستعان بلغة الاشارة وبعض المارة العارفين باللغة الانجليزية حتى اوصل صاحبنا الامريكي المسلم الى مخيمه، فانهال المسلم الامريكي يصرح بعبارات لم يفهمها كشافنا محمد المبارك غير انه يظنها عبارات شكر وامتنان,, بلاريب!!
يهدد بتطليق نسائه!
يقول الكشاف عبدالعزيز الفيروز من عنيزة قمت بإرشاد حاج تائه من مستشفى منى الوادي، وانا ادفعه بعربة متحركة وكان يعرض علي مبلغاً من المال بين الحين والآخر جزاء لي وكنت ارفض بادب واقول ان هذا العمل الذي اقوم به من واجبات الكشاف التي يتصف بها الشاب السعودي,,
وسكت فلما بلغنا مخيمة خرج اهله لاستقباله ، اما هو فامسك بيدي واخرج محفظة نقوده
وقال: والله لتأخذن المبلغ او اطلق نسائي الثلاث في هذا المخيم! وكرر ايمانه واحاط بي الناس فاضطررت الى قبول مكافأته,, محرجاً!!
|
|
|