نوه معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الامين العام لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة بالجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة الاسلام والمسلمين وخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، واشار معاليه الى دعم حكومة المملكة لرابطة العالم الإسلامي التي استضافت هذا العام مئات الضيوف من حجاج بيت الله الحرام القادمين من مشارق الارض ومغاربها لاداء الفريضة.
جاء ذلك خلال حوار اجراه مع معاليه تلفزيون المملكة حول استضافة رابطة العالم الإسلامي عدداً من الحجاج من مختلف الجنسيات مما يعتبر تواصلاً حياً مع الشعوب والاقليات المسلمة في العالم يحقق للرابطة اهدافها في الدعوة الإسلامية والتضامن مع المسلمين في كل مكان، ورداً على سؤال حول الخدمات التي تقدمها الرابطة لضيوفها في موسم الحج بين معاليه ان الرابطة لاتدخر وسعاً في تقديم جميع الخدمات التي يحتاج اليها الحاج خلال فترة الحج من حيث الاسكان والإعاشة والتنقل بين المناسك واداء الشعائر، كما انها تقدم له الزاد الثقافي من خلال الندوات والمحاضرات التي يشتمل عليها الموسم الثقافي، وتحدث معاليه عن مضمون البرنامج الثقافي لهذا العام مبيناً احتواءه على اهتمامات المسلمين المعاصرة في كل مكان واشتماله على القضايا الإسلامية الهامة كقضية فلسطين ومأساة كوسوفا بالاضافة الى القضايا الفكرية التي تبصر المسلمين بما يفيدهم في هذه الحياة.
وتحدث معاليه كذلك لتلفزيون المملكة من خلال برنامج مجلة الحج المرئية عن اثر فريضة الحج على المسلمين، وقال معاليه ان الحج عامل من عوامل وحدة الامة الاسلامية وصفائها مشيراً الى ضرورة اغتنام حجاج بيت الله الحرام لهذه الفرصة العظيمة مع الالتزام بالتوجيه القرآني في قوله تعالى : الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولافسوق ولاجدال في الحج لذلك فإن على كل حاج ان يعرف احكام هذه الفريضة وآدابها بالاضافة الى الالتزام بأداء الواجبات وترك جميع المنهيات والتفرغ للعبادة وذكر الله سبحانه وتعالى مشيراً الى قوله جل جلاله: فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام وقال ان ذكر الله تعالى من اهم الامور، وبين معاليه ان مناسك الحج والاجتماع على ذكر الله سبحانه وتعالى يوحد قلوب هؤلاء الحجاج الذين جاءوا من كل فج عميق وهم من بلدان وجنسيات مختلفة في عاداتهم وتعاليمهم مما قد يسبب الجدال بسبب عدم فهم الحاج لغيره,
ومن هنا فقد اكد تعالى على المنهيات وعلى الالتزام بآداب الإسلام في الحج تأكيداً ظاهراً يضمن للمسلم سلامة ادائه لهذه الفريضة بخاصة.
واكد معاليه لحجاج بيت الله الحرام على ضرورة التفرغ لذكر الله وحده وان يصحب الحاج ذلك في السر والعلن دائماً في ايام الحج وفي غيرها خلافاً لعادة الناس في الجاهلية الذين كانوا يذكرون آباءهم كثيراً ويتمجدون بتاريخهم، وقد جاء الامر بذكر الله في الحج لأن الحج فريضة خالصة لله ورفع لذكره سبحانه وتعالى، وفي ختام حديثه دعا معاليه الله ان ييسر لضيوف الرحمن حجهم وان يتقبله منهم وان تتحقق مقاصد الحج في نفوسهم.