يشارك الحرس الوطني بتقديم خدماته لحجاج بيت الله الحرام في كل عام وذلك من خلال مجموعة من القطاعات منها الطبية والثقافية والإعلامية والاشارة وغيرها من الخدمات, ووكالة الحرس الوطني بالقطاع الغربي وهي تضطلع بهذا الدور المقدس جنبا الى جنب مع الاجهزة الحكومية الاخرى كثفت استعداداتها وسخرت كافة امكاناتها لهذا الغرض,, وقد أكد صاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي ان جميع اجهزة القطاع قد بدأت باقامة معسكراتها بالمشاعر المقدسة منذ فترة وقال ان هذه الاجهزة تختلف اعمالها من مجال الى آخر كالمجال الامني والطبي والديني والثقافي والإعلامي وتقوم في جميع اعمالها بالتنسيق مع كافة الاجهزة الحكومية المعنية والمشاركة في الحج واضاف سموه ان الاستعدادات قد بدأت وكما هي العادة في كل عام بتعليمات من صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني منذ وقت مبكر لكي تقوم بمهامها في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير الراحة والامن والطمأنينة لهم ليؤدوا مناسكهم على اكمل وجه, وقال سموه ان عمل الحرس الوطني بالمشاعر المقدسة يأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ببذل الجهود وتسخير الامكانات والطاقات في سبيل توفير سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام, واضاف سموه يقول: وتقوم وكالة الحرس الوطني بالقطاع الغربي بتقسيم مهام العمل حسب نوعية الخدمة والجهاز التابع له وكل قسم يؤدي عمله حسب دوره على النحو التالي:
- ففي مجال الشؤون الصحية سيتم في موسم هذا العام ولأول مرة بالمشاعر المقدسة ادخال خدمة الاتصال الطبي الذي يتيح اجراء محادثات تلفزيونية عبر الاقمار الصناعية من المستشفى الى اي موقع حيث قامت الشئون الصحية بحجز قناة فضائية عبر القمر الصناعي عرب سات وذلك لربط مستشفى الحرس الوطني بمنى بكل من مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض ومستشفى الملك خالد بجدة وذلك مما يساعد في تشخيص حالة المصاب من الموقع الى المستشفى بواسطة الاجهزة المتطورة التي تستطيع ارسال صور الاشعة ونتائج التحاليل المخبرية وكافة المعلومات الطبية التي تخص المريض, بالاضافة الى طلب الاستشارة عبر الاتصال مع الاستشاريين المتخصصين بالمستشفى في نفس الوقت بالصوت والصورة ويستطرد سموه قائلا وقد تم تجهيز جميع المواقع الصحية بالمشاعر المقدسة بكافة الامكانات والتجهيزات البشرية والطبية لكي نتمكن من تقديم خدمات ورعاية طبية متميزة في مستشفى منى التابع للحرس والذي تقدر سعته السريرية بستين سريرا بالاضافة الى عدد من اسرة العناية المركزة كما وفرت المظلات الواقية من الشمس لراحة المرضى من ضيوف الرحمن وغيرها من الخدمات التي تساعد في اراحة حجاج بيت الله الحرام.
كما ان هناك تنسيقا دائما بين الشئون الصحية بالحرس الوطني وجميع القطاعات الاخرى كوزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الدفاع والطيران وخصوصا في برنامج الاخلاء الطبي الذي يشارك فيه الحرس الوطني باثنتي عشرة فرقة للاخلاء الطبي اثناء حدوث اي طاريء لا سمح الله بالاضافة الى التنسيق مع بعثات الحج الطبية بالمشاعر, وكذلك تقوم الشئون الصحية بالحرس بتشغيل مستشفى منى الميداني والمرافق الصحية الاخرى بعرفات ومزدلفة على يد فريق عمل من الاطباء والصيادلة والفنيين والاداريين الذين يعملون على مدار الاربع والعشرين ساعة.
واردف سمو الامير فيصل بن عبدالله يقول: ويشارك الحرس الوطني بجهود واضحة وملموسة وليس في المجال الصحي فحسب وانما في مختلف المجالات حيث يشارك في عملية الارشاد والتوجيه عن طريق جهاز الارشاد والتوجيه وذلك من خلال استضافة الجهاز لعدد من العلماء والدعاة ليقوموا بارشاد الجمهور من الحجاج والاجابة على اسئلتهم واستفساراتهم الدينية وما يواجههم من مشكلات اثناء تأديتهم مناسكهم، كما يقوم مرشدو الجهاز ودعاته بالوعظ والارشاد والتوعية لمنسوبي الحرس الوطني وغيرهم من الحجاج بالاضافة الى توزيع آلاف الكتب العلمية والرسائل الدينية المفيدة التي تتناول قضايا الحج والمسائل الاخرى.
وهناك المجال الاعلامي والثقافي حيث تقوم ادارة العلاقات العامة بالوكالة بالتعاون مع الادارة العامة بالرياض بدور كبير في تقديم خدمات اعلامية لضيوف الرحمن من خلال بث برامج خاصة عبر الاذاعة للمركز بواقع فترتين صباحية ومسائية تشتمل على القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة واذاعة المحاضرات والندوات الدينية وغيرها مما يساهم في توعية الحجيج وتوعيتهم.
والحرس الوطني كجهاز عسكري حضاري يأخذ في الاعتبار وسائل السلامة وأهميتها في مكافحة الحرائق وفي هذا المجال يشارك الحرس الوطني مع قوات الدفاع المدني العاملة في المشاعر المقدسة بكل من منى وعرفات ومزدلفة والشرائع بالعملية الوقائية واطفاء الحرائق التي قد تحدث لا سمح الله وهي تعمل طيلة فترة الحج وعلى مدار الاربع والعشرين ساعة.
وكل ذلك بالاضافة الى ما يقدمه الحرس الوطني لحجاج بيت الله الحرام عبر اجهزته الاخرى مثل قاعدة الاعداد والتموين وادارة المشاريع وكذلك وحدة الاشارة وادارة الصيانة والشرطة العسكرية والوحدات المساندة, وكلها تعمل بفضل الله تعالى من اجل أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وفي ختام تصريحه قال سمو الامير فيصل بن عبدالله اجمالا فإن وكالة الحرس الوطني بالقطاع الغربي وفي مثل هذا الموسم من كل عام وفي مثل هذه المهمة المقدسة تستنفر كافة امكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وراحتهم من اجل امنهم وسلامتهم حتى يؤدوا فريضتهم في يسر وسهولة ويعودوا الى اوطانهم سالمين غانمين ان شاء الله تعالى.
|