بمختلف قنواتها الاعلامية سواء كانت المقروءة منها او المسموعة او حتى المرئية تفاعلت بروح المواطنة الحقة مع قضية احسب انها تمثل هاجس الجميع من خلال شعار يحمل في طياته عبارة احتلت صدارته كتب فيها (الترشيد) بالايعاز من بعض القطاعات ذات العلاقة بالمجتمع على اعتبار انها تقدم له خدماتها وتناديه في الوقت نفسه بأهمية التوفير في استهلاكها وذلك من خلال لجان متخصصة لهذا الشأن اعدتها الجهات المعنية بخدمات الكهرباء والماء وبصرف النظر عن تأهيل العناصر والكوادر العاملة بها على اعتبار انها تخاطب المجتمع عبر مطبوعات وكتيبات كلفتها الشيء الكثير بهدف ايصال تلك الرسالة التوعوية عن اهمية تلك القضية,.
لكن السؤال المطروح هل تم اختيار عناصر مؤهلة تربويا لفرق الطوارىء اكثر مما هو فنيا للتحدث مع المواطن في حالة عدم وجود دوام رسمي تحديدا في اجازة نهاية الاسبوع!! تلك معاناة تعرضت لها شخصيا كمواطن,, بادرت بالاتصال على هاتف رقم 939 طوارىء المياه بعد مشاهدتي صباح يوم الجمعة الماضي منظرا غير مألوف مضمونه تسرب مياه في الشارع من آثار مخلفات شركة (وطنية) قامت مشكورة بتشويه الحي بهدف خدمة ايصال الصرف الصحي في احد احياء غرب مدينة الرياض.
الشاهد اجابني موظف (المصلحة) ان لديه بلاغا مسبقا من مواطن آخر عن ذلك وبصدد وصول فرقة من طوارىء المياه للموقع اياه,, وحتى الساعة السادسة مساء لم يتشرف الحي بوصول تلك الفرقة المنتدبة للموقع فبادرت بالاتصال مرة اخرى على اعتبار ان وطنيتي لم تجعلني مكتوف الايدي,, غير ان الصدمة الكبرى هي ان الجانب الآخر افادني وباسلوب تربوي! يدل على اهمية اختيار العناصر المؤهلة ومدى التوفيق بنجاح الاختيار ان فاتورتي الخاصة باستهلاك الماء لا خوف عليها,, وانما ستسجل على (الامانة) فقلت له وبالحرف الواحد بأمانة ما تقوله صحيح؟ شكرا على الجهود المبذولة التي تقدمونها لمصلحة الوطن والمواطن!! مع الاعتذار للاستاذ عبدالله السدحان (طاش ما طاش) صاحب الاسبقية بتلك العبارة والمسجلة ايضا باسمه في ملفات (حفظ) حقوق المؤلف.
هل وصل الامر الى هذه الدرجة التي تجعل (البعض) يعتقد بان مصلحة المواطن الشخصية هي المواطنة بالرغم من انني كنت احسب بأن الاتجاه المعاكس ضد من يسيء للدين والمليك الوطن هي المواطنة الحقة ولا غيره.