لابد للمرء ان يذكر الفضل لذوي الفضل، وليس من فضل يمكن ذكره كفضل الوطن على ابنائه هذا الوطن الذي اعطى لابنائه الكثير، والابن دائما مهما حاول ان يرد الفضل لاهله فانه لا يستطيع ان يفيهم حقهم، وهذا حال المواطن مع وطنه، ولكن هذا الابن ينتظر ان يناله من الحظ ما ينال اخوته فهؤلاء موظفو الشركات ينتظرون من وزارة العمل ان تنظر في اجازتهم الاسبوعية، اذ هم وللاسف لا يتمتعون بالاجازة الاسبوعية كبقية الموظفين، فبينما يتمتع الموظفون باجازة اسبوعية لمدة يومين هما (الخميس والجمعة) لا ينال موظفو الشركات سوى يوم واحد في الاسبوع، وليس بالضرورة ان يكون هذا اليوم يوم (الجمعة) فأحدهم تكون اجازته يوم السبت والآخر يوم الاحد والثالث يوم الاثنين، وهكذا ولعل مما انعش آمالهم في النظر الى مطلبهم هذا ان شركتي الكهرباء والاتصالات ومنذ مدة اعطت لموظفيها السعوديين اجازة رسمية (الخميس والجمعة) او ما يعادلهما من ايام الاسبوع وهذا ما جعل موظفي الشركات في بقية المواقع مثل المطارات والمستشفيات يتمنون ويطالبون ان يتمتعوا باجازة اليومين، مثلهم في ذلك كمثل زملائهم في بقية المواقع، وهم يأملون ان ينظر في طلبهم هذا من قبل وزارة العمل، التي تنظر الى حاجات موظفي الشركات بعين الرحمة والشفقة، فهم يعملون اكثر من غيرهم، اذ تصل مدة دوامهم اليومي الى ثماني ساعات يوميا، ومع وجود نظام الاستلام والتسليم، بحيث لا يحق للموظف ترك مكان عمله الا بحضور زميله المستلم والا فانه عرضة للاستمرار في الدوام بدلا من زميله المتغيب وبذلك تصل مدة دوامه اليومي الى ست عشرة ساعة متواصلة في اليوم، مع عدم وجود امتيازات اذ تقل الرواتب وتنعدم تقريبا الاجازات، فبينما يتمتع بقية الموظفين في القطاعات المختلفة باجازة العيدين لا يتمكنون هم من ذلك، ولأ يجدون اي حوافز او مكافآت او بدلات تخفف عنهم الاحساس بوطأة طول الدوام اليومي، وهم ومن خلال جريدتكم الموقرة يرفعون معاناتم هذه الى معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية عسى ان يجدوا عنده ردا شافيا يحقق مطالبهم.
محمد صنيتان الرويتعي
المدينة المنورة