* واشنطن - ق,ن,أ
اتفق مسؤولون في الشؤون الصحية وبرلمانيون من 20 دولة على سياسة تتكون من عدة مقترحات تستهدف وضع اجراءات لمواجهة الجهود التي تبذلها شركات التبغ لاغراء الاطفال على ممارسة التدخين.
كما اتفق المسؤولون الذين التقوا في واشنطن في اول مؤتمر دولي حول التبغ والاطفال على وضع آلية تضم شبكة للبريد الالكتروني تسمح بمواجهة الاساليب التي تبتكرها شركات التبغ لاغراء الاطفال.
وللمرة الاولى التي يجتمع فيها كبار صناع السياسة من مختلف انحاء العالم حول مشكلة الاطفال والتبغ تم التوصل الى اتفاق على وضع مبادىء عمل تجاه قضية التدخين عند الاطفال.
واكدت المديرة العامة الجديدة لمنظمة الصحة العالمية جرو بروندتالاند على انها ستضع قضية محاربة التبغ على رأس اولويات منظمة الصحة في جنيف وتوقعت جرو خلال كلمتها امام المؤتمر ان يتم اقرار اتفاقية دولية للسيطرة على التبغ تتبناها الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية خلال اجتماعها الذي يعقد في مايو القادم مشيرة الى ان ذلك سيكون حجر الزاوية اذا ما وافقت الجمعية العمومية على ذلك.
وشارك في المؤتمر الذي حضره ثلاثة من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي وصندوق الطفولة اليونسيف ومنظمة الولايات المتحدة الامريكية وعدد من البرلمانيين من مختلف انحاء العالم.
واشار التقرير الى انه بجانب انخفاض نسبة التدخين بين الاطفال في الدول الغنية في امريكا الشمالية واوروبا الغربية انخفضت ايضا نسبة التدخين بشكل عام خلال الخمسة عشر عاما الاخيرة في 15 دولة نامية مثل البرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا ومصر وجواتيمالا والمكسيك والهند والفلبين وسيرلانكا والسنغال وجنوب افريقيا وتايلاند واوغندا وزيمبابوي مضيفا ان اسواق التبغ الغربية تشهد رواجا في الصين ودول في اوروبا الشرقية بما في ذلك روسيا ودعا المؤتمر الى بذل الجهود الدولية للتعاون لمواجهة صناعة التبغ التي تدر ارباحا تقدر بمليارات الدولارات والتي تستهدف الاطفال في الدول الفقيرة لاغرائهم على ممارسة التدخين.
وقال السناتور الامريكي رون وديدين اننا نحاول القيام بتعبئة واسعة في مختلف انحاء العالم ضد صناعة التبغ.
ومع الانخفاض الذي نواجهه في اسواق شركات التبغ الى جانب شركات التبغ التي تواجه انخفاضا في اسواقها الى جانب القوانين الصارمة التي تسن ضد التدخين لجأت شركات التبغ الى الدول الفقيرة لزيادة منتوجاتها من التبغ.
وبين التقرير ان شركات التبغ الامريكية زادت صادراتها خلال العقد الماضي بنسبة 260 بالمائة كان معظمها الى دول اوروبا ودول العالم الثالث وسخرت ملايين الدولارات في الدعاية والاعلان في هذه الاسواق الجديدة وكان المقصد هو اغراء الشباب لممارسة التدخين.
واشار تقرير لعام 1998 حول التدخين ان الدعاية والاعلان تحاصر الاطفال في معظم انحاء العالم وتصور لهم ان التدخين دليل على التطور والحداثة الغربية.
ومن المرجح ان يصل معدل الوفيات الناتجة عن التدخين في العالم من اربعة ملايين في عام 1998 الى عشرة ملايين شخص بحلول عام 2020 اي اكثر من معدل الوفيات التي تسببها امراض الملاريا والسل.
|