خطة جنوب إفريقية تعيد قضية الدولة الفلسطينية إلى مجلس الوصاية الدولي
* بريتوريا - فيينا - القاهرة - الوكالات
تسعى جنوب افريقيا حالياً لحشد التأييد لخطة مقترحة ترمي لاعادة طرح قضية السيادة افلسطينية على مجلس الوصاية التابع للامم المتحدة.
وذكرت مصادر بوزارة الخارجية في جنوب افريقيا ان الخطة المقترحة تؤكد اهمية اضطلاع الامم المتحدة بدور اكثر فاعلية لتأمين حق الشعب الفلسطيني في سيادته على ارضه.
وقالت ان الخطة التي تستند الى القرار 181 والذي اتخذته الجمعية العامة للمنظمة الدولية في عام 1947 ويقضي بإقامة دولتين احداهما فلسطينية والاخرى يهودية وفرض وصاية دولية على مدينة القدس المتنازع عليها تحظى باهتمام بالغ من جانب الفلسطينيين.
واضاف ان المبادىء المنصوص عليها في القرار اصبحت اكثر قابلية للتطبيق بعد ابرام اتفاقية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في عام 1993 مشيرة الى ان مواصلة اسرائيل لتعنتها في تنفيذ بنود تلك الاتفاقية يتيح فرصة مثالية للامم المتحدة لتفعيل دورها مجدداً في النزاع.
واشارت المصادر الى ان التفاصيل المتعلقة بالخطة المقترحة نوقشت خلال الاسبوع الماضي مع وفد فلسطيني رفيع المستوى برئاسة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع كما تم بحثها خلال لقاء رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في فنلندة مؤخراً.
وفي فيينا اوحى رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات امس الاحد في فيينا بإمكانية تأجيل موعد اعلان الدولة الفلسطينية اذ ان هذا الموعد هو موضع مناقشة مع جميع اصدقائنا داخل الاتحاد الاوروبي وفي الولايات المتحدة .
وقال عرفات للصحافيين عقب لقاء استمر زهاء الساعة مع المستشار النمساوي فيكتور كليما انه من الواضح وفقاً لاتفاقات اوسلو ان لدينا الحق بإعلان (دولة فلسطينية) عند انتهاء الفترة الانتقالية المحددة بخمس سنوات.
وعندما سئل عن موعد اعلان الدولة الذي حدده عرفات اصلا في الرابع من ايار مايو المقبل قال انه موضع مناقشة مع جميع اصدقائنا داخل الاتحاد الاوروبي وفي الولايات المتحدة .
وقد نصح الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عرفات بعدم اعلان دولة فلسطينية قبل ايام قليلة من اجراء الانتخابات الاسرائيلية العامة المرتقب في 17 ايار/ مايو.
وهدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد الماضي برد فعل شديد للغاية لدى اعلان محتمل احادي الجانب للدولة الفلسطينية.
وسوف يلتقي عرفات الثلاثاء الرئيس الامريكي بيل كلينتون في واشنطن في اطار جولة تشمل اثينا وفيينا وباريس.
هذا وعلى صعيد رد الفعل الاسرائيلي لإعلان الدولة الفلسطينية اكد ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي ان اسرائيل سترد بحزم وشدة في حالة اعلان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات عن اقامة دولة فلسطينية من جانب واحد.
وزعم بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء امس ان الرئيس الفلسطيني عرفات يرتكب خطأً جسيماً اذا كان يظن انه سيحقق شيئاً من خلال خطوة كهذه.
وذكر راديو اسرائيل ان ذلك جاء تعقيباً على ما قاله رئيس السلطة الفلسطينية في وقت سابق من ان الفلسطينيين مستعدون لخوض معركة كرامة اخرى إذا حاولت اي جهة منعهم من ممارسة حقهم في اقامة الدولة الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر افادت بعض الصحف الاسرائيلية الصادرة امس ان نتنياهو ترأس مؤخرا جلسة في ديوانه بمشاركة عدد من كبار المسؤولين تم خلالها مناقشة الطرق الممكنة للرد على اعلان اقامة الدولة الفلسطينية بما في ذلك احتمال ضم بعض المناطق في الضفة الغربية.
هذا وقد بدأ نتنياهو امس يرافقه اريل شارون زيارة لاوكرانيا ثم روسيا.